اتجه کتاب القصة القصيرة إلى الرمز؛ لأنه کما يصوره عز الدين إسماعيل بأنه " أکثر امتلاء وأبلغ تأثيرا من الحقيقة الواقعة. الرمز أکثر شعبية من الحقيقة الواقعة. فهو ماثل في الخرافات والأساطير والحکايات والنکات وکل المأثور الشعبي. والتفاهم بطريق الرمز بين الناس شيء مألوف، والناس يلتقون عند الرمز؛ لأن له تأثير مثل السحر، فهو يأسرهم ويجذبهم إليه بقوة لا تجذبهم بها الحقيقة الواقعة"^([1]). سوف تتضمن الدراسات ثلاث محاور: المحورالأول استجلاء الرمز وتوظيفه، والمحور الثاني استجلاء الأسطورة وتاريخ توظيفها، والمحور الثالث يتم التطبيق على المجموعتين القصصيتين محل الدراسة، واستقراء آليات السرد وبنائه الجمالي والفني.
[1]إسماعيل، عز الدين( 1994) الشعر العربي المعاصر: قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية ـ المکتبة الأکاديمية  ـ ط1 ـ ص138.