الطبيعة هي المصدر الأول والمنبع الرئيسي لإلهام الفنان التشکيلي وإبداعه والإيحاء له بالحلول والأفکار والمنطلقات الفنية ، وذلک لما تحويه هذه الطبيعة من نظم وظواهر وموجودات ومخلوقات وموضوعات وتزخر الطبيعة بالعديد والمتنوع من الکائنات والمخلوقات عضوية حية أو جمادات وتتواجد هذه المخلوقات في علاقات تجمع بين التباعد والتقارب والتجمع والتناثر في أشکال عديدة مثل التجاور والاصطفاف والتضافر والتماسک والتراکم والتراکب تلک الصيغة التي تعنى تراکب الأشکال والهيئات على بعضها البعض ، أو تراکب الأجزاء الداخلية المکونة للعنصر الواحد في طبقات متراکبة فوق بعضها البعض ، ولقد ظل الفنان المصمم لقرون بعيدة مع أقرانه فناني البعدين کالمصور والنحات الجداري يمارس صيغة التراکب في تصميماته للتعبير عن العمق الفراغي الذى يعزز البعد التعبيري للعمل وقد وصلت إلينا تکنولوجيا العصر الحديث بالعديد من الخامات والتقنيات ووسائل التنفيذ يدوية کانت أم آلية في مجال الفن التشکيلي کانت للمصمم الفنان منطلقاً للتجريب والتجديد والإبداع والتحديث وکان من أهم هذه المنطلقات اتجاه المصمم إلى تجسيم التصميم سواء کان هذا التجسيم افتراضياً أم حقيقيا وقد ساعد المصمم على هذا الانطلاق إمکانات الکمبيوتر وبرامجه الجرافيکية وتقنياته المتعددة لتحقيق هذا التجسيم وفى ضوء هذا ومن خلال تخصص الباحثة في فن التصميم الزخرفي إبداعاً وتدريسياً ترى الباحثة أن للتراکب کصيغة تشکيلية متغيرات تصميمية متعددة يمکن الإفادة منها کمدخل لاستحداث تصميمات زخرفية مجسمة في الأبعاد الثلاثة وقد توصلت الدراسة إلى الکشف عن مجموعة من المتغيرات التشکيلية لصيغة التراکب فى البعدين والأبعاد الثلاثة لاستحداث صياغات تصميمية مجسمة فى الأبعاد الثلاثة من خلال هذه المتغيرات التشکيلية والجمالية وتنفيذ هذه التصميمات المجسمة فراغياً تجسيماً افتراضياً بالإفادة من الإمکانيات التکنولوجية الحديثة فى البرامج الجرافيکية.