مستخلص الدراسة :
هدفت الدراسة إلى التعرف على الإجراءات النظامية في التعامل مع حالات العنف الأسري. وطبقت الدراسة على وحدة الحماية الاجتماعية في منطقة مکة المکرمة، وذلک باستخدام منهج دراسة الحالة، وجُمعت البيانات بأداة المقابلة والملاحظة البسيطة. ويتکون مجتمع البحث من الحالات التي تمت معالجتها من قِبل الحماية الاجتماعية في المدن الثلاث أثناء فترة الدراسة والعاملين المختصين. وبلغ عدد العينة (26) حالة في دار الحماية بجدة والطائف، بينما لم يوجد حالات لدى وحدة الحماية بمکة المکرمة لعدم وجود دار إيواء. کما بلغ عدد عينة الموظفين (41) موظفًا. وجاءت أهم النتائج ارتفاع حجم بلاغات العنف الأسري وفي زيادة مطردة، حيث بلغ العدد الإجمالي خلال الأعوام الثلاثة (2107، 2018، 2019) على التوالي (4748، 25375، 33085) کما جاء التفکک الأسري الأغلب في خصائص التکوين الأسري لجميع الحالات، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري. وتبين أن أغلب الحالات تعرضن إلى عنف متعدد، وجاء العنف النفسي أکثر أنواع العنف، ثم الجسدي، ثم الإهمال، ثم الاقتصادي، وفي الأخير جاء التحرش الجنسي. کما اتضح أن وحدة الحماية الاجتماعية تقوم بعمل جيد في مباشرة بلاغات العنف الأسري مع وجود بعض أوجه القصور في التعامل مع الحالات، حيث تبين وجود بعض المشکلات لدى الموظفين في قبول الإيواء للحالات، فغالبًا ما يحدث صراع مع الحالات في عملية الدخول من عدمه، کما بيّنت الدراسة أن التواصل مع أسر الحالات جاء بمستوى متدنٍ، وعدم وجود برنامج محدد للأنشطة والبرامج بصورة منتظمة أو محددة بزمن معين.