تتحدد قضية الدراسة في رصد وتحليل وتقييم الاتجاهات البحثية التي تناولتها الدراسات المعنية بقضية اتصالات المسئولية الاجتماعية للشركات عبر مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تقديم رؤية تحليلية متعمقة للتوجهات البحثية في مجال الدراسة، واعتمدت الدراسة على التحليل الكيفي من المستوى الثاني وقد بلغ حجم عينة الدراسة ٦٢ دراسة. وأبرز ما توصلت اليه الدراسة أن غاليبة الدراسات اتفقت على أن اتصالات المسئولية الاجتماعية عبر مواقع التواصل الاجتماعى استخدمت استراتيجية الإعلام أوالنشر وانخفض استخدامها لاستراتيجية التفاعل، بينما ندر استخدام استراتيجية الاندماج والتي تعـد أفضل استراتيجية لإقامة العلاقـات والاتصـال المتـوازن مـع جماعـات المصـالح في اتجاهين. وأشارات غالبية الدراسات إلى ضعف تفاعل العملاء مع منشورات المسئولية الاجتماعية للشركات، وهوما يعكس شكوك الجمهور فى اتصالات المسئولية الاجتماعية، وهوما أكدته مجموعة أخرى من الدراسات والتي أشارت الى أن التحدى الأساسى في اتصالات المسئولية الاجتماعية هوضعف مصداقية الرسائل، حيث أن الجمهور قد يتشكك فى هذه الرسائل ويعتبرها ترويج للشركة وخاصة إذا ما تم المبالغة والإفراط في نشرها، وتبين أن أكثر العوامل التي تزيد من فعالية رسائل المسئولية الاجتماعية وإثارة اندماج أوتفاعل الجمهور هي تخصيص صفحات متخصصة لرسائل المسئولية الاجتماعية وارتباط القضية بنشاط عمل المنظمة واستخدام الأسلوب العاطفى إضافة إلى استخدام الوسائط المتعددة كما اتضح زيادة فعالية أسلوب السرد القصصى والدعوة لإجراء ما واستخدام المؤثرين فى طرح مبادرات المسئولية الاجتماعية، وكشفت بعض الدراسات عن أنه على الرغم من الآثار السلبية الضخمة التي سببتها جائحة كورونا الا أنها قدمت فرصة تسويقية للشركات لتقديم نفسها كشريك خاص للاستجابة للأزمة.