يمثل الرأى العام المصطلح الأهم بين المصطلحات التى تحويها أدبيات الإعلام. وتحاول کافة الأنظمة السياسية کسب تأييده وتعاطفه لصالح دعم سياساتها وبرامجها عبر أدوات وآليات شتى. وتسعى الحکومات للتجاوب مع تطلعاته وطموحاته. کما أن الأحزاب السياسية معنية برصد اتجاهاته والتفاعل معه، کما تبذل هذه الأحزاب جهوداً مستمرة للحصول على تأييده واستقطاب أعضاء جدد من بين أفراده. تضعه المنظمات الدولية والإقليمية فى حسبانها إدراکاً منها لأهميته، وأنه يمثل رقماً صعباً فى معادلة الصراع بين القوى الدولية والإقليمية. وتعد الدراسات المتعلقة برصد اتجاهاته موضع اهتمام من کل صاحب سلطة أو قرار. ولا يمکن أن تنجح أى منظمة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو إنسانية إلخ دون أن ترتکز على دعمه لها وتأييده لأوجه نشاطها. وتنشغل مناهج الدراسة فى کليات الإعلام، وأقسام العلوم السياسية، ومجال الخدمة الاجتماعية بدراسته والعوامل المؤثرة فى تکوينه، والتعرف على اتجاهاته. کما أن النتائج الخاصة بقياس الرأى العام مثار اهتمام وسائل الإعلام التى تعنى بتحليلها ومعرفة مدلولاتها.