تتمثل أهمية هذه الدراسة في أهمية الفئة العمرية المستهدفة من البحث موضوع الدراسة ؛ وهي فئة الأطفال وما يمثلونه من مستقبلٍ للأوطان مما يحتم علينا بحث القيم في الإعلانات المقدمة من خلال القنوات الفضائية الموجهة لهم، وبالرغم من کثرة الأبحاث في هذا المجال فإنه يظل خصبًا لکثرة البثّ الموجه في الأونة الأخيرة ، وکثرة القنوات المتخصصة للأطفال التي يتخلل مضامينها الإعلانات. من واقع نتائج الدراسة يتبين لنا ورود مستوى فصحى التراث في الإعلانات، ثم فصحى المثقفين، ثم الفصحى المبسطة، ثم اللهجات العربية، ثم اللغات الأجنبية. وقد تدرج ترتيب الإعلانات في قناة طيور الجنة على النحو التالي ؛ خيث تبدأ بإعلانات التوعية، ثم إعلانات الترويج لسلعة ما ، ثم إعلانات الترويج لسلعة من إنتاج القناة، ثم إعلانات الترويج لسلعة خاصة ببرامج القناة، ثم إعلانات خاصة بمؤتمرات القناة . أما في قناة کراميش: فبدأت بإعلانات التوعية، ثم إعلانات الترويج لسلعة ما، ثم إعلانات الترويج لسلعة من إنتاج القناة، ثم إعلانات خاصة ببرامج القناة، ثم إعلانات خاصة بمؤتمرات القناة . أماتکرارات القيم فجاء ترتيبها على النحو التالي ؛ القيم الإسلامية، ثم القيم الوطنية، ثم القيم الاجتماعية، ثم القيم الشخصية، ثم لقيم المعرفية، ثم لقيم الانسانية، ثم القيم الجمالية. وقد أثبتت الدراسة أن الأطفال يغيّرون القناة عند بدء الإعلانات، وأن ثمة فئة تشاهد الإعلانات ولا تغيّر القناة، وأن هناک فئة ثالثة تنتظر الإعلانات رغبة في مشاهدتها . کما أثبتت الدراسة أن الأطفال يفضلون إعلانات البرامج والمسابقات، ثم إعلانات الأطعمة والعصائر، ثم إعلانات الألبومات والمؤتمرات التي  تخص القناة. وأکدت أن ثمة ارتباطًا طرديًا قويًا بين معدل تعرض الأطفال لقناة طيور الجنة ودرجاتهم على مقياس القيم. وکذلک ثمة ارتباط طردي ضعيف بين معدل تعرض الأطفال لقناة کراميش ودرجاتهم على مقياس القيم. وأن هتاک أيضًا ارتباطًا طرديًا ضعيفًا بين معدل تعرض الأطفال للإعلانات ودرجاتهم على مقياس القيم. توصيات الدراسة: في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ومعلومات يوصي الباحث بما يلي: 1- الاهتمام بالقنوات الموجهة للأطفال وبث القيم الإيجابية التي تساعد على الارتقاء بالطفل نحو الأخلاق والسلوک القويم. 2- ضرورة التکامل بين وسائل الإعلام والمدرسة والأسرة والمسجد بوصفها أهم وسائل التربية التي تساعد على توضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة وتبسيطها للأطفال. 3- بالرغم من اهتمام القنوات مجتمع الدراسة بالقيم - وهذا ما أوضحته الدراسة- فإنه من الواجب على الدول عمل ميثاق شرف يحکم الإعلانات التي توجه إلى الأطفال. 4- مراعاة قيم المجتمع وعاداته عند الإعداد للإعلان حتى يتابعها الأطفال بغير ضجر ولا ملل.