تهدف هذه الدراسة إلى رصد درجة تأثير تعرض الأطفال الصغار المغتربين عن أوطانهم للوسائل المرئية "التلفزيون والانترنت" على مستوى النمو اللغوي والإدراکي لديهم، من خلال قياس معدلات تعرض هؤلاء الأطفال لهذه الوسائل والکشف عن مدى وجود حالات تأخر في النطق، او ضعف الترکيز أو ضعف مستوى الفهم نتيجة لکثافة تعرضهم لهذه الوسائل، في ظل بيئة ينقصها التفاعل الاجتماعي،  تم الاعتماد على منهج الوصفي من خلال أداة الاستبيان التي تم تطبيقها على عينة من أمهات الأطفال المصريين المغـتربين بالمملکـة العـربية السـعـودية بلغـت 130 مفردة مما لديهم أطفال دون سن الرابعـة. انتهت الدراسة إلى العديد من النتائج، کان أبرزها عدم وجود علاقة ارتباطية داله إحصـائيـا بين معدل تعرض الطفل المغترب دون سن الرابعة للوسائل المرئية وظهور حالات تأخر لغــوي لديه على الرغم من وجود حالات تأخر کبيرة لدى هؤلاء الأطفال، کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق داله إحصائيا في مستوى ترکيز الطفل المغـتـرب نتيجــة تعرضه للتلفزيون والانترنت مما يدلل على أن الانترنت والتلفزيون ليسـت هي المسببات الرئيسية لضعف مستوى اللغة أو الإدراک لدى الأطفال المغتربيـن، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات التجريبية حول الطفل المغترب  دون سـن المدرسة وعادات تعرضه للتلفزيون والانترنت وعلاقتها بقدراته ومهارته المعرفية والإدراکية.