لاحظت الباحثة في الفترة الأخيرة الانتشار الکبير للقنوات الفضائية المتخصصة في برامج الطهى فهذه القنوات أصبحت تغزو معظم الفضائيات وتستحوذ على اهتمام کثير من النساء وذلک لما وجدوه فيها من تلبية لاحتياجاتهم المنزلية من خلال ما يتم تقديمه من وصفات وأکلات جديدة ومتنوعة يستطيعون إعدادها في منازلهم دون الحاجة إلى الاستعانة بأي شخص أو اللجوء للطعام الجاهز ولقد ظهر أثر ذلک من خلال التنوع على المائدة التي کانت قبل ذلک تحتوى على ثلاثة أو أربعة أنواع من الأکلات المعروفة والمکررة دون تجديد أو تصنيف فيها . وبالتالي فإن مثل هذه البرامج التي تهتم بتقديم فنون الطهى کان لها الأثر الکبير على تغيير اتجاهات المرأة المصرية نحو روتين حياتها اليومي داخل المطبخ وشعرت بالتجديد والتغيير في شکل مطبخها مما شجعها على حب الجلوس فيه وإعدادها أکلات جديدة ومختلفة لم تعرفها من قبل فأصبحت تطهوا کل يوم أکلة مختلفة عن اليوم الأخر وهذا يضفى عليها سعادة کبيرة.         فتعتبر برامج الطهى وسيلة شعبية لمعرفة المزيد عن الوصفات الجديدة وتقديم نصائح للمرأة عن طريقة الطهى فالمطبخ يعتبر مکان المرأة فهي تميل أن تکون مسؤولة عن إعداد الطعام لأسرتها، وعلاوة على ذلک نجد کثير من الفتيات يشارکن أمهاتهم في إعداد الطعام وذلک لتعلم مهارات الطبخ منهم والأن أصبحت برامج الطهى مشارک أساسي مسؤول عن تعليم الفتيات مهارات الطبخ أکثر من الأمهات ⁽⁴⁾. وفى ضوء ضخامة مسؤوليات المرأة کزوجة وأم وربة أسرة وبخاصة المرأة المصرية التي وجدت نفسها منشده إلى هذا النوع من البرامج بحکم أن التليفزيون مازال مصدراً رئيسياً ومهماً للمعلومات والتسلية والترفيه ، کان لهذه الأسباب وغيرها دافع قوى لقيام الباحثة بالتطرق إلى مثل هذا النوع من البرامج لدراسته وعلى ذلک يمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤل التالي :              "ماهي اتجاهات المرأة المصرية نحو برامج الطهى بالقنوات الفضائية في ظل بعض المتغيرات الديموجرافية ؟