هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثير هذا الاستخدام في الشعور بالاكتئاب والوحدة النفسية لديهم، في ظل عدة متغيرات هي: متغير كثافة الدخول لهذه المواقع، ومتغير نوع الموضوعات التي يتابعها الشباب، ومتغير عدد الأصدقاء على حساباتهم الشخصية،  ومتغير النوع، ومتغير المستوى التعليمي، ومتغير المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وقد قام الباحث باختيار عينة عمدية من الشباب من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بلغت 400 مفردة، وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها تصدر الواتس آب مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها الشباب عينة الدراسة، تلاه موقع الفيس بوك في المرتبة الثانية ثم موقع اليوتيوب في المرتبة الثالثة.
وبالنسبة لاختبار فروض الدراسة فقد ثبت جزئياً صحة الفرض الرئيسي القائل باختلاف درجة الشعور بالاكتئاب باختلاف الخصائص الديموجرافية للشباب من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. حيث كانت هناك فروق دالة إحصائياً بين متغير النوع والشعور بالاكتئاب وجاءت الفروق لصالح الإناث.
كما ثبت جزئياً صحة الفرض الرئيسي القائل باختلاف درجة الشعور بالوحدة النفسية باختلاف الخصائص الديموجرافية للشباب من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. حيث كانت هناك فروق دالة إحصائياً بين متغير التعليم والشعور بالوحدة النفسية.
كما كانت هناك علاقة ارتباطية طردية ذات دلالة إحصائية بين كثافة استخدام موقعي التيك توك والإنستجرام والشعور بالاكتئاب، أي أنه كلما زاد استخدام هذين الموقعين زاد الشعور بالاكتئاب لدى الشباب.
وفيما يتعلق بنوع الموضوعات التي يتابعها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي والشعور بالاكتئاب، فقد كانت هناك علاقة ارتباطية دالة بين كثافة متابعة الموضوعات السياسية والساخرة والشعور بالاكتئاب، حيث إنه كلما زادت متابعة الموضوعات السياسية والساخرة زاد الشعور بالاكتئاب لدى الشباب.