تتشکل إدارة الأزمة من أيديولوجية المنظمة ورؤيتها وأهدافها وحجم أنشطتها ونوعية جمهورها، ويبرز دور المنظمة في إدارة الأزمات التي تواجهها کلما کانت الأزمات ذات تأثير على العديد من الأطراف، وکلما کانت المنظمة تشغل دوراً دولياً کلما عظم من حجم الأزمة التي تواجهها وکلما تأثر عدد کبير من الجمهور من تداعيات الأزمة.  وتدير المنظمات والمؤسسات الأزمات "اتصالياً" من منطلق متغيري التحدي والاستجابة فبقدر استجابة المنظمة للتحديات التي تسببت فيها الأزمة بقدر ما تحققه من نجاحات في إحتواء الأزمة اتصالياً ومساعدة جمهور المنظمة على تجاوز الأزمة. ومن ثم جاءت إشکالية الدراسة من خلال متابعة الباحثة لأزمة الکوفيد19 وتداعياتها على کافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتسببها في وقوع العديد من الخسائر البشرية، إضافة إلى الانتقادات التي وجهت لمنظمة الصحة العالمية باعتبارها المسئول الدولي عن القطاع الصحي وکان يجب عليها السرعة في التنبيه المبکر لخطورة وباء الکوفيد على مستوى العالم، ولذلک اهتمت منظمة الصحة العالمية بإدارة أزمة الکوفيد إذ اعتبرت أن عملية إدارة الأزمة مکون أساسي لعملها ونشاطها تجاه أزمة الکوفيد.


[i]- حنان محمد إسماعيل، تقييم کفاءة ممارسة مهارات التربية الإعلامية لدى الطلاب بأقسام الإعلام التربوي، المجلة المصرية لبحوث الإعلام (جامعة القاهرة، کلية الإعلام، العدد 71، 2020م) ص ص250-260.


[ii]- وائل أمين العلي، مشکلات برنامج التدريب الميداني لطلاب التربية الخاصة، المجلة الدولية التربوية المتخصصة (السعودية: جامعة نجران، کلية التربية، المجلد 6، عدد5، يونيو2017م) ص195.