تمکنت الصحافة الإلکترونية من التحول إلى منافس للصحافة المطبوعة لتوفيرها مجموعة من الخدمات لم تکون موجودة في المثيل الورقي الأمر الذي ضمن لها شيوع الاستخدام، إلا أن الصحافة الإلکترونية السورية لم تحظى بالدراسة الوافية، ويتزامن الأمر مع تعرض الصحافة الإلکترونية للمنافسة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي إذ يعتبرها المستخدمون مصدراً بديلاً للمعلومات، لذا تتحدد المشکلة البحثية بدراسة مدى استخدام مواقع الصحف الالکترونية السورية وصفحاتها على الفيس بوک، وتقييم المستخدمين لمستوى ثراء کلتا الوسيلتين نتيجة توظيف الخيارات التقنية التي توفرها شبکة الإنترنت لتقديم خدماتها الإخبارية، وانعکاس ذلک التوظيف على مستوى الثراء المعلوماتي، ورصد الفروق بين تقييم الوسيلتين، ومدى ارتباطه بالمتغيرات الديموغرافية.
وترتبط أهمية الدراسة بالموضوع الذي يتمتع بالخصوصية في مجال الصحافة السورية فلا تقتصر الدراسة الحالية على المواقع الإلکترونية فحسب، بل تشمل صفحات هذه المواقع على الفيس بوک، لرصد إن کان المستحدث الجديد لديه القدرة على التأثير على معدل تصفح مواقع الصحف الإلکترونية زيادة أو نقصاناً.
v    ملخص لأبرز النتائج:
-      تعد صفحة الموقع على الفيس بوک الوسيلة الأکثر استخداماً مقارنة بمواقع الصحف، وتبين أن الذکور الأکثر استخداماً للمواقع، أما الاناث يميلون لاستخدام صفحات المواقع على الفيس بوک،واتضح أن الفئة العمرية من(45 سنة فأکثر) هي الأکثر استخداماً ويليها فئة(35 سنة وأقل من 45 سنة) على صعيد مستخدمي مواقع الصحف، وبالنسبة لمستخدمي صفحات المواقع على الفيس بوک تبين أن الفئة العمرية(18سنة وأقل من 25 سنة) الأکثر استخداماً، ويليها فئة(25 سنة وأقل من 35 سنة)، ويترکز مستخدمو مواقع الصحف في الفئة التعليم الجامعي، أما مستخدمي صفحات المواقع على الفيس بوک فيترکزون في فئة التعليم الثانوي، وبالنسبة للمستوى الاقتصادي فإن النسبة الأکبر من مستخدمي کلتا الوسيلتين من المستوى الاقتصادي المتوسط.
-      تعد أکثر الصحف الإلکترونية السورية استخداماً(عاجل)، ويليها(سورية الآن)، ثم(الوطن)، ويلاحظ أن مجمل هذه المواقع مرتبط بالصحف الإلکترونية الخاصة، وإن کل من(عاجل وسورية الآن) لا يوجد له مثيل ورقي في حين أن(الوطن) مرتبطة بصحيفة ورقية.