تتناول هذه الدراسة الدور الحضاري الکبير الذي قام به کبار تجار اللؤلؤ في الإمارات خلال فترة الازدهار و الانتعاش الاقتصادي المرتبط بتجارة اللؤلؤ و الذي شهدته المنطقة في النصف الأول من القرن العشرين، حيث قام کبار تجار اللؤلؤ الأجلاء بتأسيس و إنشاء العديد من المدارس شبه النظامية بالإضافة إلى قيامهم بتأسيس المکتبات الخاصة والعامة و المجالس و الأندية الثقافية و الصحف و المجلات، مدفوعين بشعورهم وإحساسهم بالمسؤولية الکبيرة تجاه مجتمعهم الذي کان يعاني من تفشي الأمية بسبب تأخر التعليم ،وتوضح هذه الدراسة کيف ساهمت مثل تلک المدارس شبه النظامية کمدرسة المحمودية في الشارقة و الأحمدية و السعادة في دبي و مدرسة ابن خلف في أبوظبي و غيرها من المدارس شبه النظامية المنتشرة في مناطق أخرى في الإمارات في تخريج جيل مميز من رواد النهضة الفکرية و الذين کان لهم دور في نشر الثقافة، و التشجيع على التعليم، و نشر القيم الإسلامية، و المساهمة قدر المستطاع في نشر الوعي بين أفراد المجتمع.