إن جودة الحياة لها دور فعال في تنشئة طفل الروضة ونمو وتطوير شخصيته، وترجع أهمية الغناء والعزف في اكساب الطفل سلوكيات ومعلومات تساهم في نموه العقلي والنفسي والانفعالي ومن أمتع الأنشطة الموسيقية التي يُقبل الطفل عليها، حيث يمكن من خلالها التشكيل في خصائص شخصية الطفل.
مشكلة البحث:
لاحظت الباحثة ظهور العديد من السلوكيات والعادات العشوائية في التصرفات التي يمكن تنميتها وتوافرها لدى طفل الروضة، وهذه السلوكيات تغير من سلوك الطفل تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ومن خلال استطلاع رأي الباحثة لمعلمات الروضة أكدن أن هناك قصور في الأنشطة التي تهتم بتنمية جودة الحياة للأطفال، على الرغم من أن جودة الحياة من أهم المؤشرات الدالة على شعور الطفل بالرضا والسعادة وتقبل الذات؛ مما يساعده على تكوين شخصية متكاملة وسوية، ومن هنا يأتي دور البحث في الكشف عن أفكار غير تقليدية بعيداً عن الجمود والتلقين لغرس تلك السلوكيات التي يمكن تنميتها لدى طفل الروضة، ولم تجد الباحثة أنسب من نشاطي الغناء والعزف كأحد فروع الأنشطة الموسيقية كوسيلة لتحقيق النمو المتوازن والمتكامل وتنشيط جميع جوانب سلوك الطفل وتحسين جودة الحياة لدى طفل الروضة.
يهدف هذا البحث إلي: تحسين بعض سلوكيات طفل الروضة، والكشف عن العلاقة بين تحسين السلوك وتحسين جودة الحياة لدى طفل الروضة.
وينقسم البحث إلى جزئين:
أولاً:الإطار النظري: الدراسات السابقة -الغناء -العزف على آلات الباند الإيقاعية – سلوك طفل الروضة – جودة الحياة.
ثانياً: الإطار التطبيقي : جلسات البرنامج الموسيقي، وأدوات البحث، ومنهج وعينة البحث.
تحليل النتائج وتفسيرها: أظهرت نتائج البحث أن البرنامج الموسيقي المقترح القائم على الغناء والعزف أدى إلى تحسين بعض سلوكيات طفل الروضة مما انعكس على جودة الحياة لديهم.