لفظ (tango تانجو) ـ وهو كلمة مشتقة من اللغة الكلاسيكية المعروفة باسم (Ki-Kongo كي ـ كونغو) كان قد دخل مدينة بيونيس أيريس الساحلية على يد العبيد القادمين من غرب أفريقيا ، وكان هذا اللفظ يطلق في أولى استخداماته على أشكال الرقص المحلية ـ التي كانت موجود في السابق ـ عند تقديمها في صورتها الجديدة المختلفة (reinterpretations) ، مثل رقصات المازوركا (mazurkas) والبولكا (polkas) و(habaneras) التي كان يتم أداؤها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وفي هذا السياق يقول كل من المؤرخ (Hugo Lamas هوجو لاماس) والمؤرخ (Enrique Binda إنريك بيندا) : "شهدت نهاية القرن الماضي (19) ظاهرة كان يطلق عليها اسم تانجو والتي لا يوجد أحد في يومنا هذا يعرف بالضبط ما كانت تعنيه هذه الكلمة . وفي إطار وصفها بـ رقصة ، فقد كان أداؤها يتم في إطار من التصميم الراقص (choreography) تتشارك خطواته (steps) مع إيقاعات راقصة أخرى (dance rhythms) ولم تأتي نهاية القرن حتى كان لفظ تانجو يستخدم في الإشارة إلى تعبير محلي موسيقى راقص (choreo-musical) ومميز.
وتناول هذا البحث نبذة عن تاريخ رقصة التانجو وتم تقسيم هذا التاريخ إلى أربع فترات زمنية: الرقص الثنائي (Couple Dancing) وبداية التانجو، التانجو خلال فترة العصر الذهبي، التانجو في فترة عصر الظلام، عصر نهضة التانجو
ويمكن تقسيم المرحلة التاريخية التي تلت نشأة التانجو وتماسكه في مراحله الأولى ، في المناطق الساحلية لإقليم (River Plate ريفربلايت) ، إلى سبع فترات رئيسية : مرحلة الإحياء، مرحلة التدهور المؤقت، مرحلة عودة الاهتمام بالرقص، العصر الذهبي للتانجو، مرحلة اضمحلال العصر الذهبي، مرحلة النهضة، مرحلة عودة الحياة والأضواء والانتشار لشعبية التانجو .