بحکم عملنا في المجال الموسيقي سواء عازفين أو مغنيين أو معلمين في الجامعات أو في المدارس، فنحن نستمع کثيراً إلى الأنماط المختلفة من الموسيقى من شتى بقاع الأرض. وتعتبر الموسيقى الأفريقية غنية ومتنوعة، وهي موسيقى تغلب عليها الناحية الإيقاعية، حيث تتآلف من أنماط إيقاعية معقدة ومرکبة. حيث تشارک في العزف مجموعة طبول بأشکال وأحجام مختلفة وهو ما يعمل على خلق نوع من الهارموني المزخرف بالإيقاعات المتعددة الأصوات Polyrhythmic والذي يتميز به اللون الأفريقي. وقد لفت نظر الباحثة أن بعض الترکيبات الإيقاعية الأفريقية – نظراً لاستخدامهم تعدد التصويت الإيقاعي بشکل کبير- قد تصل إلى عشرة خطوط إيقاعية تؤدى في ذات الوقت. وهذا ما دعا الباحثة إلى التوغل في هذا الجانب بالتحليل لاستخدامه في الإملاء متعدد الإيقاعات ضمن شق الصولفيج الإيقاعي بالکلية.
وقد اتبع البحث المنهج الوصفي (تحليل محتوى) وانقسم إلى جزأين:
الإطار النظري: ويشمل دراسات سابقة – الموسيقى الإفريقية – الآلات الموسيقية والإيقاعية – الترکيبات الإيقاعية الإفريقية – تعدد الإيقاعات – إملاء متعدد الإيقاعات.
الإطار التطبيقي: ويشمل الخطوات الإجرائية للبحث – الجلسات االمقترحة – النتائج – التوصيات .
دلت نتائج البحث عن الوصول إلى بعض الترکيبات الإيقاعية التي يمکن استخدامها ضمن الإملاء متعدد الإيقاعات في مادة الصولفيج الغربي.