الأغنية الفردية في فن الأوبرا من أهم الصيغ وأکثرها انتشارا سواء على المستوى الجماهيري لمتذوقي عروض الأوبرا بشکل عام، وبشکل خاص على المستوى الفني والأکاديمي. إذ تقدم بالإضافة لکونها جزءً في مؤلفة الأوبرا، تقدم بشکل مقطوع (قائم بذاته) في عروض أخرى هذا إلى جانب أهميتها على المستوى المتخصص تتميز الأغنية المنفردة علاوةً على طريقة بنائها کصيغة، بحِرَفِيةٍ متقدمة لتبرز مهارات المغني.
وقد تلخصت مشکلة البحث في أن أغنية Lullaby في أوبرا القنصل لمينوتّي تعد من أشهر وأصعب الأغاني للکونترألطو والتي أولاها مينوتّي اهتماماً من خلال ثرائها بالمتطلبات التکنيکية الخاصة، لصوت يوصف بالندرة (الکونترألطو). بالإضافة لکآبتها المستحدثة. ما أثار الباحثة ودفعها لدراسة هذه الأغنية للتعرف على تلک المتطلبات والصعوبات ووصفها.
واسفر البحث عن النتائج التالية :
- أغنية المهد لمينوتّي في أوبراه القنصل، تعد ضمن سلسة طويل من التراث الإنساني، وتکاد تکون الأقدم من أنجبت المرأة طفلها الأول. وهي صيغة قائمة على الصوت الرقيق والسرعة الهادئة (البطيئة) بشکل عام. هذا وقد وظفها مينوتّي في أوبراه القنصل بشکل معاصر وفي قضية معاصرة مستلهما تراث أغنية المهد بشکل مستحدث لتخدم موضوع أوبراه التي يمکن وصفها بالواقعية المعاصرة، مع احتفاظه بتقليدية المدرسة الإيطالية في آن واحد.
وقد أوصت الباحثة بترصيع برامج دارسي الغناء في مصر بمؤلفات معاصرة ترفع معايير الفهم لتلک المؤلفات من خلال عرض متطلباتها ما يسهم في مواکبة الحداثة في مفهومها التقليدي ،اهتمام الباحثين بالمؤلفات الخاصة بصوت للکونترألطو وذلک لندرتها .