هدف البحث إلى التعرف على واقع التعليم الجامعي والعسکري في المملکة العربية السعودية، ودوره في تنمية وتوطين الصناعات العسکرية، والمعوقات التي قد تواجه تحقيق التکامل بين التعليم الجامعي والعسکري في توطين الصناعات العسکرية وسبل التغلب عليها، ولتحقيق تلک الأهداف تم الاعتماد على المنهج الوصفي، وبعد استعراض أدبيات البحث (الإطار النظري، الدراسات السابقة) توصل البحث إلى مجموعة من النتائج من بينها أن التعليم الجامعي يُشکل أحد الرکائز الرئيسة التي تعتمد عليها المملکة العربية السعودية کغيرها من الدول النامية والساعية إلى التقدم في عملية توطين الصناعات المتنوعة، وذلک من خلال تقديم مخرجات مؤهلة بشکل علمي وعملي عالٍ يسهم في توطين الصناعات المتعددة، وأن تحديد المملکة العربية السعودية في خططها التنموية المتتالية ورؤيتها الأخيرة 2030 لأهداف التعليم الجامعي هو دليل قاطع على إيمان المملکة العربية السعودية بأهمية ودور التعليم الجامعي في العملية التنموية ومواجهة التحديات المستقبلية في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، کما أن اهتمام المملکة العربية السعودية بالتعليم العسکري يعکس مدى إدراکها لحجم التهديدات والصراعات المحيطة بها، ومن ثَمّ کان في مقدمة اهتماماتها العمل على تأهيل أفراد قواتها المسلحة لمواجهة تلک التحديات بالعلم والعمل العسکري المنظم، ولذلک سارعت إلى إنشاء الکليات والمعاهد والمدارس العسکرية، کما أن المملکة العربية السعودية تعمل على مواجهة التحديات السابقة من خلال زيادة حجم الإنفاق العسکري على مجالات التصنيع العسکري، وإقامة علاقات دبلوماسية قوية مع الدول الرائدة في مجال الصناعات العسکرية، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء مؤسسات التعليم العسکري، وربطها بمؤسسات التعليم الجامعي، والشرکات الرائدة في مجال البحوث والدراسات العلمية.