استهدف البحث صوغ رؤية مقترحة تتضمن کيفية توظيف مهارات التفکير المنظومي في عمليات حل المشکلة وهذه الرؤية من منظور سوسيوتربوي ، حيث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على آراء خبراء التربية وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية حول أهمية بنود أداة البحث وهي الاستبانة تبعًا للمنهج المستخدم ، وقد اشتملت الأداة على محاور وبنود تغطي المهارات الأساسية للتفکير المنظومي والتي لا غنى عنها عند مواجهة المشکلة والشروع في عمليات حلها وفق هذا النمط من التفکير ، وطُبقت الأداة في صورتها النهائية بعد التحکيم المبدئي لها على عينة قوامها (66) خبيرًا ، وأسفرت نتائج البحث عن مجموعة من التدابير والإجراءات والآليات التي يلزم القيام بها عند التعامل مع المشکلة لتوظيف مهارات التفکير المنظومي في عمليات الحل تبعًا لوجهة نظر أفراد العينة ؛ وعليه وُضعَت الرؤية المقترحة في ضوء ما أسفرت عنه النتائج ، وأوصى البحث في نهايته بتعميم تلک النتائج والرجوع إلى الرؤية المقترحة کدليل أو مرشد لمن يبتغي استخدام تلک المهارات في عمليات حل المشکلة ، واقترح فتح آفاق جديدة لبحوث إجرائية عن هذا النمط من التفکير ودوره في تنمية القدرة على حل المشکلات المجتمعية المعاصرة ، وتدريب الأفراد في مراحل التعليم قاطبة على مهاراته لإکسابهم إياها وفهمهم لطبيعتها ، ووعيهم بتطبيقاتها وما تحمله من تضمينات ، واتصافهم بها حال التصدي لمواجهة المشکلات الآنية أو الوقاية من المشکلات المستقبلية.