هدفت الدراسة الحالية إلى تعرُّف ماهية التعليم الهجين وخصائصه، والوقوف على دواعي تطبيق التعليم الهجين بمدارس التعليم الثانوي العام في ظل جائحة کورونا المستجد COVID-19، والمتغيرات المعاصرة الداعية لذلک. واستخدم الباحثان المنهج الوصفي؛ لمناسبته لطبيعة الدراسة. وفي ضوء ما تم استعراضه من إطار نظري وما أشارت إليه نتائج الدراسات السابقة توصلت الدراسة إلى أن الواقع التعليمي في مصر يشير إلى أن التعلم الإلکتروني لم يکن راسخًا بشکل کبير؛ نظرا لسيادة التعليم التقليدي، وضعف الاستفادة الکاملة من التکنولوجيا وأدواتها، وأنه في ظل التداعيات التي تسببت بها أزمة جائحة کورونا المستجد COVID-19 من إغلاق المدارس والجامعات، وزيادة معدلات التسرب، وزيادة خسائر التعليم، أصبح التعليم الهجين يمثل أفضل استجابة تعليمية لمواجهة جائحة COVID-19؛ کونه يسمح بمشارکة الطلاب في أنشطة التعليم عبر المنصات الرقمية بالتزامن مع تفعيل التعليم داخل المدرسة، ويفيد في مواجهة زيادة الکثافة الطلابية، ويزيد من فرص التعلم بعيدا عن محددات الزمان والمکان في التعليم التقليدي. وفي ضوء تلک النتائج قدمت الدراسة تصورا مقترحا لتطبيق التعليم الهجين بالمدارس الثانوية العامة بمصر في ظل جائحة کورونا المستجد COVID-19 على ضوء الاستفادة من تجارب بعض الدول المتقدمة مثل: الولايات المتحدة الأمريکية، والمملکة المتحدة، والصين، وألمانيا في هذا الشأن.