مستخلص:
تزايد في العقدين الأخيرين الإهتمام بالقضايا البيئية وخاصة الإحتباس الحراري (Global Warming) وإستنفاد الموارد الطبيعية غير المتجددة والتي من أهمها مصادر الطاقة، وفي ظل سعي المنشأت نحو الإلتزام بالمعايير والقوانين البيئية، وتحت ضغط العامل المالي والتکاليف المفروضة عليها لتحقيق الإلتزام البيئي، فإن منشأت الأعمال الموجهة بالربحية في المقام الأول تهتم أولاً بتکاليف الإلتزام البيئي کعامل أول نحو تحسين الأداء البيئي لها، لاسيما في مجال يرتبط مباشرة بالأثر البيئي ويمثل نسبة کبيرة في تکاليف الإنتاج لبعض الصناعات وهو تأمين مصادر الطاقة اللازمة للعمليات الإنتاجية وکيفية تحسين مؤشرات کفاءة إستخدامها. يهدف البحث إلى تحليل دراسات الأدب المحاسبي في مجال إدارة وإستخدام الطاقة وتقسيمها في شکل إتجاهات بحثية تمهيداً لوضع رؤية بحثية لإتجاهات مستقبلية قد تفيد الباحثين المهتمين بمجال الطاقة واثرها البيئي والإقتصادي. وقد خلص البحث إلى أنه يمکن تلخيص إتجاهات الفکر المحاسبي فى مجال الطاقة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول، يتناول أهمية البعد البيئي فى اتخاذ قرارات تخطيط مدخلات الإنتاج من مواد خام وطاقة فى ظل جهود التنمية المستدامة والمسئولية الاجتماعية لمنشأت الأعمال. القسم الثاني، ويتناول أهمية تحقيق الکفاءة البيئية عند تخطيط الإحتياجات من بدائل الطاقة عند إستخدامها. القسم الثالث، ويتناول مفهوم تخطيط مزيج الطاقة فى المنشأت الصناعية والقطاعات کثيفة استهلاک الطاقة. ولقد تم تحليل الاقسام البحثية الثلاث السابقة فى إتجاهات تفصيلية داخل کل إتجاه بحثي للمزيد من فهم تلک الإتجاهات سعياً لتطوير إتجاهات بحثية جديدة فى مجال إدارة وإستخدام الطاقة فى المنشأت الصناعية خاصة کثيفة الطاقة والتي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث في المستقبل.