المقدمة ومشکلة البحث :
يعد علم فسيولوجيا التدريب الرياضي من العلوم الضرورية للعاملين في المجال الرياضي. حيث يحدث التطور في مستوى الأداء البدني نتيجة التأثيرات الفسيولوجية للتدريب التي من خلالها تتم عملية تکيف أجهزة الجسم الحيوية ويعتبر الانتظام في التدريب أحد الأرکان الجوهرية لضمان تحقيق المستويات العالية ، وتشير نتـائج البحـوث العلميـة إلـى انخفاض المستوى الوظيفي للرياضي نتيجة الانقطاع عن التدريب.
    
يؤدي التدريب الرياضي إلي حدوث تغيرات في الدم کما يحدث لأي جهاز من أجهزة الجسم وتشمل هذه التغيرات زيادة حجم الدم وحجم الهيموجلوبين وکرات الدم الحمراء وزيادة في کرات الدم البيضاء والحجم النووي والصفائح الدموية،وهذه التغيرات تکون نوعان النوع الأول تکون مؤقتة علي شکل تغيرات تحدث بصورة مؤقتة کاستجابة لأداء النشاط البدني وأثناء فترة الاستشفاء تعود مکونات الدم إلي حالتها قبل الجهد تليها مرحلة الاستجابات التراکمية وهي تغيرات تحدث نتيجة الانتظام في ممارسة التدريب لفترة معينة مما يؤدي إلى تکيف الدم لأداء التدريب البدني.
        
ويعتبر مؤشر لزوجة الدم من المؤشرات الهامة والحاسمة في تقدير مدى کفاءة هذا السائل في عمليات نقل مصادر الطاقة خاصة خلال الشعيرات الدموية إلي العضلات العاملة وسرعة تخلص تلک العضلات من فضلات التمثيل الغذائي  الصغيرة المنتشرة في الأنسجة العضلية. وتکمن أهمية البحث في أنها أول دراسة عربية في الشرق الأوسط توضح الطرق التي يمکن التغلب من خلاله علي مشکلة اللزوجة في الدم لدي للاعبي کرة القدم حيث تعتبر مشکلة لزوجة الدم سبب في إعاقة الدم عن القيام بالوظائف الأساسية من توفير مصادر الطاقة والتخلص من نواتج عملية الأيض أثناء الجهد البدني مع وضع الاعتبارات المرتبطة الخارجية التي تفرض قيود فسيولوجية وحرکية ونفسية متمثلة في حرارة الجو وبالتالي التخلص من کميات کبيرة من الماء من جسم الرياضي مما يزيد من لزوجة الدم