هدف البحث الحالي إلى تعرّف مستوى التقبّل التکنولوجي والشّفقة بالذات والاندماج الأکاديمي، وتعرّف الفروق بين مرتفعي ومنخفضي التقبّل التکنولوجي والشّفقة بالذات للطلاب في الاندماج الأکاديمي، وتعرّف أثر کل من : النوع، والتخصّص، ومحل الاقامة، والتفاعل بينهم، وبحث التنبؤ بالاندماج الأکاديمي من خلال التقبّل التکنولوجي والشّفقة بالذات، وأجري البحث على العينة الأساسية من 500 طالبًا، وتوصّل البحث إلى عدة نتائج أهمها : وجود مستوى متوسط في بعدي (الفائدة والمنفعة المتوقّعة، الاستخدام الفعلي الحقيقي) للتقبّل التکنولوجي، ووجود مستوى منخفض في بعدي (سهولة الاستخدام المتوقّعة، الإتجاه والميل نحو الاستخدام) والدرجة الکلية للتقبّل التکنولوجي، ووجود مستوى مرتفع في الشّفقة بالذات، ووجود مستوى متوسط في بعدي (الحيوية، الاستغراق) للاندماج الأکاديمي، ووجود مستوى منخفض قليلًا في بعد (التفاني) والدرجة الکلية للاندماج الأکاديمي, ولم يوجد تأثير دال لکل من النوع، ومحل الاقامة، والتخصص والتفاعل بينهم في المتغيرات باستثناء وجود تأثير دال لکل من التخصّص، والتفاعل بين النوع والتخصّص في متغير التقبّل التکنولوجي، ووجود تأثير للتخصّص في متغير الشّفقة بالذات، ووجود تأثير لمحل الاقامة في متغير الاندماج الأکاديمي، وتوجد فروق دالة بين متوسطي درجات طلاب منخفضي ومرتفعي التقبّل التکنولوجي في أبعاد الاندماج الأکاديمي في اتجاه مرتفعي التقبّل التکنولوجي، ولم توجد فروق دالة بين متوسطي درجات طلاب منخفضي ومرتفعي الشّفقة بالذات في بعد (التفاني) والدرجة الکلية للاندماج الأکاديمي، بينما وجدت فروق دالة بين متوسطي درجات طلاب منخفضي ومرتفعي الشّفقة بالذات في بعدي (الحيوية، الاستغراق) في اتجاه منخفضي الشّفقة بالذات، وأمکن التنبؤ بالاندماج الأکاديمي من خلال بعض المتغيرات بنسب اسهام مختلفة، وأن متغيرات (اللطف بالذات، اليقظة العقلية، والشّفقة بالذات الکلي) يتوسطوا توسطًا جزئيًّا العلاقة بين التقبّل التکنولوجي والاندماج الأکاديمي.