تعاني المجتمعات الإنسانية بشکل عام من إحتقانات نتيجة للظروف والأسباب التي تحيط بالأفراد، إلا أنه وعلي اختلاف المسببات، فإنها تؤدي إلي لجوء بعض الأفراد إلي أشياء سلبية وتصرفات تؤدي إلي الانحراف ومن ثم الى الجريمة، فالجريمة في حد ذاتها ظاهرة اجتماعية خطيرة تضر الشعور الجمعي وتهدد مصالح الجماعة، کما أن العودة إلي الأجرام تمثل خطورة أعظم ومشکلة جذورها أعمق، ومن هنا ظهرت فکرة البحث وخاصة بعد التأکد من أن دولة الأمارات العربية المتحدة (دبي) قامت بوضع برنامج رياضي لدي السجناء الذکور والإناث، ودراسة مدي استفادة السجينات من تعديل سلوکهم من خلال الممارسة الرياضية مما يؤدي إلي تقليل فترة عقوبتهم داخل السجون، هدفت الدراسة إلي التعرف علي رأي السجينات حول البرنامج الرياضي الممارس داخل المؤسسات العقابية بدبي والعلاقة بين فترة العقوبة وبعض المتغيرات الشخصية (المرحلة السنية – الجنسية – الحالة الاجتماعية – المستوى التعليمي) في الممارسة الرياضية داخل السجن، تم استخدام المنهج الکمي الکيفي لزيادة توضيح الرؤية وتعميق النظرة الشمولية الأمر الذي يساعد على دقة التحليل وضبط التفسيرات، طبقت الدراسة علي (116) سجينة داخل سجن دبي تم اختيارهن بالطريقة العمدية، توصلت النتائج وهي عدم تنفيذ أي برامج رياضية داخل السجون بنسبة 100%، عدم وجود مدربة ولا أماکن مخصصة للتدريب، إلي جانب ميل السجينات للممارسة الرياضة بنسبة 57.76% وذلک لخفض درجة عنفهن داخل السجون، ضرورة وضع برامج رياضية مختلفة للسجينات حسب الجرائم تتناسب مع اتجاهاتهن وميولهن وکيفية استخدامها في تعديل سلوکهن واتجاهاتهن .