أن فن الفيلوغرافيا هو فن عثماني، کاد أن يندثر ويطويه النسيان، وهو من الفنون الثرية والتي تعطى أشکال وجماليات متعددة، وهو عملية إدخال وربط وترتيب الأسلاک والخيوط من خلال المسامير المثبتة علي اللوح الخشبي بعد الرسم بنقوش معينة وزخرفة الشعارات أو أشکال الزهور أو الشخصيات علي اللوح بشکل إبداعي متقن والتي تکسب اللوحة منظرا جميلا.
وهذا ما دعا الباحثة الى التفکير في کيفية الاستفادة من هذا الفن لإنتاج مکملات ملبسية بخامات مختلفة، وذلک لأنه من المعروف أن مکملات الملابس لها أثر کبير على المظهر الملبسي, هذا إلى جانب اعتبارها من العوامل الهامة التي توضح مدى التقدم الحضاري والانتعاش الاقتصادي لکل بلد من البلدان, فهي تعکس بتصميمتها وزخرفتها وألوانها حضارة ومعتقدات المجتمع الذي تنتمي إليه.
وقد أجري البحث بهدف إلقاء الضوء علي الإمکانيات التشکيلية والفنية والجمالية لفن الفيلوغرافيا، مع التغلب على عوائق تطبيق فن الفيلوغرافيا على الخامات المختلفة (قماش ، جلد، ..إلخ)، وذلک لابتکار مجموعة متنوعة من المکملات الملبسية المعاصرة بها زخارف منفذه بفن الفيلوغرافيا، بالإضافة للتعرف علي درجة تقبل المتخصصين والمستهلکين للتصميمات المقترحة، وذلک للإرتقاء بالذوق العام، وسعيا للکشف عن آفاق جديدة للإبداع الفنى باستخدام التکوينات الخيطية متمثله في فن الفيلوغرافيا، والوصول لرؤية مستحدثة تصلح لتطبيقها علي المکملات الملبسية المعاصرة لإثرائها جمالياً ووظيفيا .
واتبع البحث المنهج الوصفى التحليلى والمنهج التجريبي ، وذلک لملاءمته لتحقيق أهداف البحث.
اشتمل البحث على استبيانان وتحليل إحصائي لقياس عدة محاور للتصميمات المقترحة، والتي تم عرضها على مجموعة من المتخصصين والمستهلکين( ممثلين للفئة المستهدفة للبحث)لإبداء رأيهم في التصميمات المقترحة.
وتوصل البحث إلى إمکانية الاستفادة من فن الفيلوغرافيا (String Art) لإثراء القيمة الجمالية للمکملات الملبسية المعاصرة