سعت الدراسة الحالية إلى معرفة الفاعلية النسبية لنمطين استراتيجية التعلم بالمشروعات النمط التعاوني والنمط التنافسي، مع الأسلوب المعرفي (التصلب، والمرونة) في بيئة التعلم المدمج، وتتبع تأثير هذه الفاعلية على کل من زيادة الکفاءة الذاتية، وقوة السيطرة المعرفية لدى طلاب تکنولوجيا التعليم. ولتحقيق ذلک تم استخدام کلا من المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي، تم تطبيق الدراسة على طلاب (الفرقة الثالثة) بقسم تکنولوجيا التعليم، وعددهم (24) طالبًا بالتدريب الميداني، حيث تم تقسيم عينة الدراسة- بعد تطبيق أداة التصنيف- إلى مجموعتين إحدهما: الطلاب من ذوي الأسلوب المعرفي التصلب، والثانية: الطلاب من ذوي الأسلوب المعرفي المرن، ثم تطبيق استراتيجيتي التعلم بالمشروعات بنمطيها (التعاوني/ التنافسي)، وذلک من خلال تقسيم کل مجموعة من المجموعتين (التصلب/المرونة) إلى مجموعة تعاونية ومجموعة تنافسية، واستمرت فترة التطبيق التجريبي طوال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2021/2022م. وبعد تطبيق مادة المعالجة التجريبية وأدوات القياس (مقياس الکفاءة الذاتية، مقياس قوة السيطرة المعرفة) أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في مقياس الکفاءة الذاتية للمجموعتين التعاونية والتنافسية ولکن المجموعة ذات المستوى المعرفي المرن کانت أفضل من المجموعة ذات المستوى المعرفي التصلب، بينما تفوق أفراد المجموعة ذات المستوى المعرفي المرن على نظرائهم أفراد المجموعة ذات المستوى المعرفي التصلب في مقياس قوة السيطرة المعرفية ، وبصفة عامة کانت لاستراتيجية التعلم بالمشروعات بنمطيها (التعاوني /التنافسي) في ظل بيئة تعلم مدمجة، أثرًا فاعلاً في زيادة الکفاءة الذاتية وقوة السيطرة المعرفية لدى طالبات قسم تکنولوجيا التعليم. وتأسيسًا على ما سبق قدمت الباحثة بعض التوصيات والمقترحات .