تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على أهم آليات فن کتابة مسرحيات المراهقين ؛ حيث تعد المراهقة أهم المراحل العمرية وأخطرها فى حياة الفرد ، فهي حلقة الوصل بين مرحلتي الطفولة الرشد ؛ فيها يتحمل الفرد مسئولية أفعاله ويعتد برأيه، ويسعي لإثبات ذاته ليکسب ثقة من حوله. فالمتلقى/ المراهق هو المعني الأول بالخطاب الأدبي ، وهو جوهر مکونات عملية التلقي .
تمثلت عينة هذه الدراسة فى مجموعة من النصوص المسرحية التى تستهدف مرحلة المراهقة من12 حتى 18 عامًا.
تنتمى هذه الدراسة للدراسات التحليلية ، وتعتمد على المنهج البنيوى لتحليل النصوص المسرحية عينة الدراسة.
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ، أهمها :
- تنوعت موضوعات النصوص بين موضوعات تاريخية ، قصص البطولة العربية ،المغامرات الرومانسية ، أهمية العلم والتفکير المنطقي.
- اتسم الحوار فى معظم النصوص بالبساطة والوضوح وکذلک الإيجاز والاقتصاد، کما اعتمد على بعض صيغ الحوار، منها :صيغة التحقيق، وصيغة المنولوج وسرد قصة من الماضي.
- تنوَّع الشکل الفني للنصوص المسرحية بين الشکل الکلاسيکي التقليدي ، والشکل الملحمي.
- إغفال المکون الکوميدي في کثير من المسرحيات التي تستهدف هذه المرحلة العمرية ، رغم کونها من أهم الأشکال التي تجذب المراهقين للنص المسرحي.