هدف البحث الحالي إلى تحديد علاقة عوامل ما وراء المعرفة بالقلق لدى طلاب الجامعة، وکذلک التعرف على تأثير متغيري النوع  ومستوى عوامل ما وراء المعرفة على القلق،  والکشف عن عوامل ما وراء المعرفة المنبئة بالقلق، حيث أجريت الدراسةعلى عينة قوامها 311 طالب جامعي من طلاب الفرقة الأولى والثانية بکلية التربية جامعة الزقازيق (91 ذکور، 220إناث)، طُبق عليهم مقياس عوامل ما وراء المعرفة النسخة المختصرة (ترجمة وتعريب محمـد السيدعبدالرحمن،2017)، ومقياس بيک وزملائه للقلق ترجمة وتعريب الباحثة. أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط جزئي بين أبعاد القلق ودرجته الکلية وأبعاد عوامل ما وراء المعرفة ودرجته الکلية، وعدم وجود ارتباط دال بين أبعاد القلق ودرجته الکلية وبعد الوعي المعرفي بالذات لدى کل من الذکور والإناث، کما أوضحت النتائج وجود تأثير دال لعاملي النوع ومستوى ما وراء المعرفة بشکل منفصل على القلق في حين لم يظهر التفاعل بينهما تأثيرًا على القلق. أظهرت النتائج أيضًا أن کلًا من بُعدي انعدام السيطرة على القلق/ الخطر وبُعد ضعف الثقة المعرفية يعدان عاملان منبئان بظهور القلق لدى الإناث، في حين ينبئ بُعد انعدام السيطرة على القلق/ الخطر بظهور القلق لدى الذکور. وتوصي الدراسة بضرورة توجيه الاهتمام نحو تقديم برامج إرشادية ووقائية لتوعية طلاب الجامعة بأساليب المواجهة والتجنب اللاتکيفية التي تبقي على اضطراب القلق وإکسابهم طرق وأساليب فعالة لمواجهة القلق.