يُعد الفن التشکيلي صورة من صور التصميم ،وهو في نفس الوقت مصدر لأستلهام المصمم ،حيث يجد فيه تکوينات وعلاقات لونية تساعده في تحقيق قيم جمالية لتصميماته ،ويتناول البحث حرکة من حرکات الفن التشکيلي المنتمية لفترة ما بعد الحداثة Postmodernism وهي حرکة الدي ستيل De Stijl کأتجاة تميز بالبساطة في التعبير والجاذبية والعلاقات اللونية القوية واثر بشکل واضح في کافة مجالات التصميم ،واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي ،حيث قامت الدراسة على مجموعة محاور رئيسة وهي :- 1-حرکة الدي ستيل De Stijl وعرض لأهم روادها وکيف تطورت ،والفلسفة التي قامت عليها والقيم الجمالية التي کانت السبب في شهرتها وتأثيرها الذي استمر ،وما زال مستمر الي الآن. 2- عرض لبعض التصميمات التي أخذت لوحات الدي ستيل وطبقتها على التصميمات کمظهر جمالي للتصميم. ثم حرکة ممفس في التصميم Memphis Design Movement کأکثر الأتجاهات التي تأثرت بفلسفة الدي ستيل De Stijl ،وکيف نشأت واهم روادها والفلسفة التي اتبعتها . 3-  فلسفة ممفس Memphis Design Movement التي قامت على تحقيق التميز والتي اتخذت في تطبيق ذلک علاقات لاشکال هندسية مستلهم من فلسفة الدي ستيل De Stijl التي قامت على تحقيق النقاء في الشکل  ظهر في اشکال ونسب وعلاقات لونية اضافت طابع جمالي متميز،وکان لهذا الأستلهام الفضل في الغرابة التي اتسمت بها تصميمات ممفس ،واضافة قيم جمالية لتصميمات ممفس التي اتسمت بالمتحفيه. 4- عرض لمنظومة تحليلية توضح الربط بين الفن التشکيلي والتصميم الصناعي متبوعة بنتائج وتوصيات البحث. وبعد توضيح العلاقة بين الدي ستل  کحرکة في الفن التشکيلي والتصميمات التي استنسخت منها لوحاتها  کشکل جمالي للتصميم حيث کان الغرض منها تحقيق الجاذبية واضافة قيم جماليه للتصميم ،وتصميمات  حرکة ممفس    Memphis Design Movement،وکيف ان ممفس استلهمت العلاقات الهندسية واللونية ،ولکن باسلوب ميز تصميماتها وجعلتها تتسم بالغرابة والدهشة ،وهو سر جمال تصميمات ممفس ووصولها الي ان تکون عالمية في خطوط التصميم والقيم الجمالية التي قدمتها ،فبناءاً علي ذلک يمکننا ان نطبق نفس الأسلوب في مجال التصميم الصناعي ،وهو ان نستفيد من الاتجاهات الفنية التشکيلية التي لأقت قبول عالمي لدي متذوقي الفنون ،في خطوط واشکال والوان التصميم ،حيث ان درجة قبول العمل الفني ،ستکون هي نفسها على مستوي التصميم الصناعي ،وهو الأمر الذي يمکن ان نبدء بتطبيقه داخل المؤسسة التعليمية.