هدفت الدراسة إلى تقديم مجموعة من الآليات المقترحة التي من شأنها تحقيق جودة الحياة الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس بکلية التربية ـ جامعة بني سويف؛ من خلال دراسة جودة الحياة الوظيفية من حيث (المفهوم، ومبررات الاهتمام، والأبعاد)، وکذلک دراسة مدخل التحسين المستمر (جيمبا کايزن)؛ من حيث (المفهوم، والمبادئ، وخطوات التطبيق)، إضافةً إلى صياغة مجموعة من الآليات التي يمکنها تحقيق جودة الحياة الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس بالکلية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، واعتمدت على استبانة لتحديد واقع جودة الحياة الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس بالکلية، وقد طُبِّقَت على (54) عضوًا من أعضاء هيئة التدريس بالکلية.
وقد توصلتِ الدراسةُ إلى عدة نتائج منها:
تتحقق جودة الحياة الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس بکلية التربية ـــ جامعة بني سويف بدرجةٍ متوسطة في جميع الأبعاد، ما عدا بُعْد جودة الأجور والمکافآت؛ والذي يتحقق بدرجة قليلة، وتبيَّنَ أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية من حيث الدرجة العلمية بين المدرس والأستاذ لصالح الأستاذ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المدرس والأستاذ المتفرِّغ لصالح الأستاذ المتفرغ، في بُعْدَيِ الأجور والمکافآت، والإشراف والمشارکة في الإدارة، کما تبيَّنَ وجود فروق ذات دلالة إحصائية من حيث الدرجة الوظيفية بين مَنْ يتولى منصب قيادي، وغير القيادات في أبعاد الأجور والمکافآت، والترقية والتقدُّم الوظيفي، والإشراف والمشارکة في الإدارة، والتوازن بين العمل والحياة لصالح القيادات.
وفى ضوء التحليل النظرى والميداني؛ فقد وُضِعَتْ مجموعةٌ من الآليات المقترَحة لتحقيق کلِّ بعدٍ من أبعاد جودة الحياة الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس ـ جامعة بني سويف في ضوء مدخل التحسين المستمِر (جيمبا کايزن).