تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على أوضاع بعض المُعلمات في المجتمع المصري، ومدى حصولهن على حقوقهن في بيئة عملهن بما يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان بشکل عام،
وحقوق المرأة العاملة بشکل خاص. وقد استندت الدراسة إلى أداة المقابلة مع بعض المُعلمات المصريات . وتم اختيار التطبيق على بعض المدارس الثانوية العامة الحکومية للبنات بمحافظة
الجيزة. وقد اُختيرت عينة عشوائية من المعلمات المصريات، بل قوامها 65 ( حالة. واعتمدت الدراسة على التحليل الکيفي. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ منها أنه في خضم تلک
الصراعات التي تواجهها المُعلمات، جاءت أدوار الجهات المعنية بحماية حقوقهن مخيبة لآمالهن حيث إن الإدارة المدرسية، ووزارة التربية والتعليم تناصر الطلاب وأولياء الأمور في صراعهم
معهن، فضلاً عن ضعف دور نقابة المهن التعليمية، أما بالنسبة لوسائل الإعلام فإن دورها ليس سلب ي ا فقط حيال الدفاع عن حقوقهن، بل تسهم الأعمال الدرامية في تشويه صورتهن، وصورة المُعلمين بشکل عام. ويمکن القول في النهاية إنه ينبغي أن تضع الجهات المعنية بمنظومة التعليم، في اعتبارها ما تواجهه المُعلمات من مشکلات، حتى يؤدين دورهن بکفاءة.