تسعى الدولة جاهدة إلى تطوير المنظومة التعليمية فى جميع مجالاتها بما يتمشى مع طرق وأساليب التعلم المختلفة والتى تعتبر مطلب اساسى من متطلبات الجودة الشاملة فى مرحلة التعليم الجامعى حيث يدعو الاتجاه الحديث إلى إيجابية المتعلم فى الحصول على الخبرة التى يهيؤها له الموقف التعليمى، حيث ينتقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم ليقف الأخير موقفاً إيجابيا نشطاَ فى تحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة، ويعتبر التنوع فى طرق وأساليب التعلم أفضل صور الاستثمار الراقى فى العملية التعليمية مما دفع الکثير من دول العالم إلى إتباع سبل متنوعة لتطوير أنظمتها وأساليبها التعليمية، وعلى مشارف القرن الحادى والعشرون يمکن ملاحظة تغييرات کبيرة فى جميع مجالات التعليم عامه وفى مجال التربية الرياضة خاصة وذلک بهدف تنشئة جيل يضحى من أجل وطنه ليلحق برکب الحضارة .وقد سعى الخبراء والمتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس إلى التوصل لإستراتيجيات وطرق وأساليب تساعد المعلم على إدارة الموقف التعليمى بنجاح، ولم يعد نجاح المعلم قاصراً على تحقيق الطلاب الأهداف الدراسية التى يعلمها لهم بل امتد إلى نوعية ما يغرسه فى طلابه وما يتحقق لديهم من سلوکيات واتجاهات وقيم، حيث لا توجد استراتيجية مثلى تحقق جميع جوانب التعلم وقد بدأ الإهتمام بتطبيق أستراتيجيات التعلم الجديدة کاتجاه للتغلب على نمطية الأساليب التقليدية من وسيلة إتصال ذات إتجاه واحد إلى وسيلة اتصال ذات اتجاهين وکرد فعل للتطور التکنولوجى فى العملية التعليمية ولتطوير دور المتعلم ومشارکته فى الموقف التعليمى