يشير الإنتقال الثنائي الى مدى سهولة تعلم مهارة جديدة بطرف بعد ممارستها بالطرف الاخر. وهو مجال تطبيقي لإختبار وجهات النظر المختلفة في تفسير العمليات الداخلية المرتبطة بوظائف بعض أجزاء المخ خلال تعلم المهارات الرياضية. ولقد هدفت الدراسة الحالية في المقام الأول الى محاولة التعرف على تأثير إستخدام کلاً من الطرف المفضل أوغير المفضل في بداية محاولات التعلم على إکتساب الأداء الفني الصحيح لبعض الحرکات الأساسية بکلا الطرفين لمرحلة الطفولة المبکرة ، هذا بالإضافة الى محاولة إختبار النماذج الثلاث المفترضة من العلماء لتفسير کيفية حدوث الإنتقال الثنائي بصورة تجريبية. ولقد اشتملت العينة على 40 طفل(20 بنين و20 بنات) في السنة السادسة من العمر، تم تقسيمهم الى مجموعتين تجريبيتين متکافئتين: مجموعة أولى استخدمت الطرف المفضل طوال محاولات التعلم ، مجموعة ثانية استخدمت الطرف غير المفضل طوال محاولات التعلم. وتم انتقاء حرکتين أساسيتين من حرکات المعالجة وهما الجرى بالکرة بالقدم (Foot dribbling) وتنطيط الکرة باليد (Ball Bounce). تم تقييمهم في إختبارين قبلي وبعدي وفقاً للمعايير الخاصة بکل حرکة. واشارت النتائج الى إن بداية التعلم بالطرف غير المفضل تؤدي الى نتائج أفضل من بدايتها بالطرف المفضل وذلک عند تعليم مهارات تتطلب القدرة على أدائها بکلا الطرفين. کما ايدت النتائج النموذج الثفني کتصور لتفسير کيفية حدوث الإنتقال الثنائي للتعلم.