جودة الحياة لدى الأفراد ذوى الإعاقة الذهنية الممارسين للأنشطة الترويحية الرياضية من وجهة نظر أمهاتهم

يعتبر الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية من الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة ، فهم ينظرون إلى الحياة بنظرة مختلفة عن الآخرين ، وتتاثر نظرتهم للحياة بظروف الإعاقة وما يحصلون عليه من دعم من قبل الآخرين في الأسرة أو المجتمع ، وتحتاج هذه الفئات إلى خدمات تساعدهم على التوافق مع ظروف الحياة في ظل الإعاقة .
وفي ضوء الاهتمام بموضوع جودة الحياة بصفة عامة ، وجوده الحياة للافراد ذوى الاعاقة الذهنية الممارسين للانشطة الترويحية بصفه خاصة ، فإن جوده الحياة لهذه الفئة هى دليل هام على جودة الخدمات المادية والاجتماعية ، والترويحية والرياضية المقدمة لهم ، متمثلة في رضا الفرد عنها وإحساسه بالسعادة والرغبة في الحياة ، وممارسة الانشطة الترويحية الرياضية للافراد ذوى الاعاقة الذهنية تکسب وتنمي العديد من السمات الشخصية التى تجعلها قادرة على تحدى ظروف الحياة ، والتمتع بالصحه الجسدية والسعادة النفسية والجوده الحياتية فى العديد من الجوانب المختلفة للافراد ذوى الاعاقة الذهنية.

وقد حظي موضوع جودة الحياة باهتمام البحوث التربوية فيه منذ فترة قريبة عبر دراسات أجريت من أجل تحسين معنى الحياة وجودة الحياة لدى عينات مختلفة من المجتمع ، إلا أنه لم يظهر ، في حدود علم الباحث وطبيعة عمله بأحدى الجمعيات الاهلية المرکزية التى تخدم الافراد ذوى الاعاقة الذهنية ، إلى تناول قياس جوده الحياة للافراد ذوى الاعاقة الذهنية الممارسين للانشطة الترويحية الرياضية ، باعتبارهم شريحة لا يجوز الاستهانة بها من حيث الأعداد والإمکانات والاحتياجات المختلفة .