هدف البحث إلى تحديد العوامل المؤدية لظهور الضغوط التقنية لنظم المعلومات المتطورة مع بيان الآثار السلبية العضوية والنفسية لهذه الضغوط على المحاسب الإدارى ، وکذلک دراسة وتحليل العلاقة بين الضغوط التقنية وأداء المحاسب الإدارى وبالتالى فعالية نظام معلومات المحاسبة الإدارية، بيان کيفية مواجهه الآثار السلبية للضغوط التقنية للنظم المعلوماتية المتطورة ، وقد افترض الباحث فى هذا البحث أن التنظيم غير الجيد لتطبيق التقنيات المعلوماتية المتطورة وکذلک التطبيق الفنى غير الجيد لها يؤدى إلى زيادة الضغوط التقنية لدى المحاسب الادارى مما يؤثر سلباً على أدائه ، وافترض أيضاً أن هناک بعض الاجراءات التى تسمى بمثبطات الضغوط التقنية يمکن من خلال تطبيقها التقليل من حدة الآثار السلبية للضغوط التقنية على أداء المحاسب الادارى .
ومن خلال الدراسة الميدانية التى أجراها الباحث على عينة من المحاسبين الاداريين العاملين فى مجال المهنة فى المملکة العربية السعودية والمستخدمين للتقنيات المعلوماتية المتطورة فى أداء أعمالهم، توصل إلى أن التنظيم غير الجيد لتطبيق التقنيات المعلوماتية المتطورة وکذلک التطبيق الفنى غير الجيد لها يؤديان إلى زيادة الضغوط التقنية على المحاسب الادارى، تؤدى الضغوط التقنية الواقعة على المحاسب الادارى إلى التأثير سلباً على أدائه ويظهر ذلک في عدم قدرته على توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الادارية، وتوصل أيضاً إلى أن ترکيز الادارة على مثبطات الضغوط التقنية تؤدى إلى الحد من الآثار السلبية للضغوط التقنية الواقعة عليه.