تُعد تقنيات إنترنت الأشياء بمثابة ثورة المعلومات الرابعة بعد الحاسب، والإنترنت، وشبکات اتصال الهواتف المتنقلة، وهناک إقرار بأهمية إنترنت الأشياء وضرورة الأخذ بتطبيقاته التي أصبحت من ضروريات مواکبة التطورات في المؤسسات المختلفة التي تبحث عن التميز والبقاء، وتعد المکتبات وخاصة المکتبات الأکاديمية من المؤسسات التي ينبغي عليها مواکبة أحدث التطورات التقنية، والعمل علي تحسين وتطوير عملياتها الفنية والإدارية والخدمية، وذلک لضمان وجودها واستمراريتها بکفاءة. ولما کان لتطبيقات إنترنت الأشياء القدرة على إحداث نقلة نوعية في أسلوب ونوع الخدمات التي تقدمها المکتبات الجامعية، جاءت هذه الدراسة للتعرف على ملامح تقنيات إنترنت الأشياء المختلفة، ومناقشة سبل الإفادة منها في تطوير وترقية خدمات المکتبات الأکاديمية المصرية، والتحول بها إلى مؤسسات معلومات ذکية، وکذلک التعرف على مدي جاهزيتها لتبني وتطبيق تقنيات إنترنت الأشياء. وقياس مدى استعداد العاملين بالمکتبات الأکاديمية المصرية لتبني مفهوم إنترنت الأشياء. ورصد أبرز التحديات التي يمکن مواجهتها وسبل تخطيها، وذلک بهدف التخطيط لاستثمار هذه التقنيات في تطوير وتحسين کفاءة ونوعية خدماتها المعلوماتية بما من شأنه توسيع شريحة مستفيديها من المجتمع الأکاديمي.