تأثرت المکتبات حالها حال القطاعات الأخرى بالتغييرات التي أحدثتها تقنيات الذکاء الصناعي ، فأحدثت تقنيات الذکاء الصناعي تغييرات في احتياجات المستفيدين ، والخدمات المعلوماتية التي يجب أن تقدم لهم الأمر الذي دعا إلى ضرورة تکيف المکتبات مع تلک التکنولوجيا وتعزيز خدماتها لتصبح أکثر مرونة واستجابة. ولذلک تحاول هذه الدراسة البحث على السؤال التالي ما هو واقع توظيف تکنولوجيا الذکاء الصناعي في المکتبات الأکاديمية السعودية ، وما مدى جاهزية المکتبات لاستثمار تلک التکنولوجيا والتحديات التي تواجهها .

وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مفهوم الذکاء الصناعي ، وکيف يمکن توظيفه داخل عدد من المجالات داخل المکتبات الأکاديمية بدءاً من الإدارة والتنظيم وصولاً إلى استقطاب الجماهير وتيسير الإفادة إلى المعرفة ، بدراسة جاهزية المکتبات الأکاديمية السعودية ومدى قدرتها على استخدام تکنولوجيا الذکاء الصناعي ، مستخدمة المنهج المسحي( الوصفي التحليلي ) في وصف وتحليل واقع توظيف واستخدام تکنولوجيا الذکاء الصناعي في المکتبات الأکاديمية السعودية ، ومدى جاهزية المکتبات لاستثمار تلک التکنولوجيا والتحديات التي تواجهها. وتوصلت الدراسة إلى قلة التجهيزات المادية المتوفرة داخل مقر المکتبات الأکاديمية الخاصة بالتطوير التکنولوجي ، وهذا ما يفسر النتيجة المتعلقة بضعف إدراک مفهوم الذکاء الصناعي لدى غالبية العاملين بتلک المکتبات بنسبة 69%.