سعت الدراسة في مجملها إلى تقديم صورة واضحة حول استخدام طلاب الدراسات العليا بجامعة طنطا للهواتف الذکية ومدى تأثير الاستخدام على الوعي المعلوماتي، وهدفت إلى التعرف على مهارات تحديد الاحتياجات المعلوماتية للطلاب، والتعرف على مدى توفر مهارات البحث عن المعلومات من خلال الهواتف الذکية مع ذکر أهم تطبيقات الهواتف الذکية التي يعتمد عليها الطلاب لتلبية احتياجاتهم المعلوماتية، والتعرف على مهارات التعامل مع هذه التطبيقات وتوظيف المعلومات المکتسبة منها، وتحديد المعوقات التي تواجه طلاب الدراسات العليا وتحول دون تحقيق الإفادة الفعالة في تحسين الوعي المعلوماتي، وتحديد نقاط الضعف وطرق معالجتها، وأجريت الدراسة على عينة عشوائية مکونة من (292) طالباً وطالبة من طلاب الدراسات العليا بجامعة طنطا من کليات الطب والتربية والآداب والعلوم، اعتماداً على منهج البحث الميداني والاستبيان کأداة أساسية لجمع البيانات، وتم الاستعانة بالأساليب الإحصائية لحساب التکرارات والنسب المئوية واستخدام برنامجSPSS لحساب معامل التطابق النسبي والأهمية النسبية، وأشارت النتائج إلى امتلاک نسبة (100%) من طلاب العينة للهواتف الذکية، واحتل دافع ومهارة التواصل مع الآخرين المرتبة الأولى بنسبة(64.04٪)، وأکدت نسبة (61.64٪) من الطلاب أن استخدامهم للهواتف الذکية قلل من ترددهم على المکتبة، ويعُد تطبيق بنک المعرفة المصري من أهم التطبيقات التي تستخدم في البحث العلمي، کما توسطت نسبة الاستخدام اليومي للهواتف الذکية ما بين(1-3 ساعات) ومثلت نسبة (70.2٪) ،وأشارت نسبة (58,56٪) من الطلاب بأنهم يُقيمون المعلومات التي يحصلون عليها من خلال تحديد مدى صلاحيتها ومناسبتها للموضوع، وأثرت الهواتف الذکية على مهارة الإلمام بالأحداث الجارية فور حدوثها بنسبة (30,82٪)، وأکدت نسبة (64,36٪) من الطلاب أن أهم الصعوبات التي تواجههم بطيء سرعة الإنترنت أو انقطاعه، وأهم مقترحات الدراسة ضرورة توعية الطلاب بمعرفة المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة والسلوک المناسب حيالها ومن أهم التوصيات ضرورة ترکيز أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على تنمية مهارات طلاب الدراسات العليا بجامعة طنطا في البحث عن المعلومات، وزيادة قدرتهم على تحليل المعلومات وتقيمها