تهدف الدراسة إلى رصد برامج الوعي الصحي وأنشطته بالمکتبات العامة المصرية والعربية والأجنبية, والتعرف على الخطط والأنشطة التي نفذتها تلک المکتبات لزيادة الوعي الصحي بمخاطر جائحة فيروس کورونا والمعوقات التي تواجه المکتبات في تقديم برامج الوعي الصحي, ومقارنة أداء المکتبات المصرية والدعم الصحي المقدم من الهيئات الصحية بأداء المکتبات العربية والأجنبية في ظل انتشار فيروس کوورنا. وکذلک تقييم مؤشرات إفادة المکتبات العامة من الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في دعـم الـوعي الـصحي لمکافحة خطر الجائحة. واعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي لإنجاز هذا البحث عن طريق استبيان تم إعداده باللغتين العربية والانجليزية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها توفر استراتيجية خاصة بالوعي الصحي في أغلب المکتبات العامة, کما يعد قسم الأنشطة الثقافية والمکتبية أکثر الأقسام مسئولية عن أنشطة الوعي الصحي بالمکتبات المصرية بينما قسم الصحة والسلامة هو الأکثر مسئولية عن هذه الأنشطة في المکتبات الأمريکية. وتعد إقامة الندوات والمحاضرات وتوفير مصادر المعلومات أهم الأنشطة التي قدمتها المکتبات المصرية والأمريکية, کما اسفرت الدراسة عن ضعف البرامج التدريبية التي تقدمها المکتبات في مصر والدول العربية على العکس من المکتبات الأمريکية فقد اتضح أن أغلب مکتباتها تهتم بوضع برنامج تدريبي مکتوب للتوعية الصحية, کما توصلت الدراسة إلى أن المؤسسة الأم التي تتبعها المکتبة أکثر المؤسسات تقديماً للدعم أثناء جائحة کورونا بينما يعد المکتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أقل المؤسسات تقديماً للدعم أثناء الجائحة, يعد حضور المحاضرات أبرز أشکال الدعم الفني المقدم لأخصائي المکتبات العامة, کما يعتبر الفيس بوک أشهر وسائل التواصل الاجتماعي التي أنشأها أخصائي المکتبات واستخدامها في تنمية الوعي الصحي بجائحة کورونا .