تتباين قضايا التنمية من مجتمع لآخر، وأيضا داخل المجتمع من وقت لآخر في إطار العديد من المتغيرات الاجتماعية ،الاقتصادية ، السياسية والتکنولوجية التي يشهدها العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين ، وتعد التنمية هدفاً أساسيا تسعى إلى تحقيقه کافة المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء باعتبارها وسيلة أساسية يمکن من خلالها تحقيق معدلات مرتفعة من التقدم والرفاهية ، حيث أصبحت کافة المجتمعات تسعى للاهتمام بتنمية البشر والارتقاء بقدراتهم، وإطلاق طاقتهم الإبداعية ، فضلاً عن توفير الفرص الملائمة لانتفاعهم بهذه القدرات في شکل حياة کريمة .
    وتعکس التنمية الاجتماعية والاقتصادية نفسها في النهاية على زيادة الرفاه الاجتماعي للأفراد في المجتمعات التي تتم فيها التنمية (العيسوي ،94:2001).ولذا فقد أهتم الباحثون الاقتصاديون بقياس درجة الرفاه الاجتماعي من خلال ما يطلق عليه مؤشرات نوعية الحياة Quality Of Life Indicators .