أجري هذا البحث بهدف دراسة العلاقة التأثيرية لإدارة المعرفة من اجل تحقيق الاستدامة فى التنمية البشرية في ظل وجود البراعة التنظيمية کمتغير وسيط يؤثر بصورة غير مباشرة علي هذه العلاقة، وذلک في المجتمع الجامعي. وعليه جاءت مشکلة الدراسة في السؤال الرئيسي الذى يبحث في " هل هناک تأثير معنوي لممارسات کل من ادارة المعرفة و البراعة التنظيمية من اجل تحقيق الاستدامة على التنمية البشرية " ، و هل هناک علاقة تبادلية بينهما. من هنا أقيمت دراسة تطبيقية علي آراء عينة من أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم بجامعة المنوفية. اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي السببي لملاءمته لموضوع وأهداف الدراسة. و تم استخدام أسلوب الاستبيان ذو الاسئلة المغلقة ، و قد وزع الاستبيانات الکترونيا من خلال البريد الالکتروني لفئات المستقصي منهم. و أکدت النتائج وجود علاقة تأثيرية معنوية بين إدارة المعرفة و التنمية البشرية المستدامة ، کما اوضحت النتائج وجود علاقة تأثيرية معنوية بين البراعة التنظيمية و ادارة المعرفة، اوضحت النتائج أيضا وجود علاقة تأثيرية معنوية بين البراعة التنظيمية و التنمية البشرية المستدامة، کما أظهرت النتائج علي وجود دور وسيط ذو اثر معنوي للبراعة التنظيمية علي العلاقة التأثيرية بين کل من إدارة المعرفة و التنمية البشرية المستدامة، و أکدت النتائج ان البراعة التنظيمية (کمتغير وسيط) لها تأثير توسط جزئي على العلاقة التأثيرية بين أدارة المعرفة (کمتغير مستقل) و التنمية البشرية المستدامة (کمتغير تابع) . و قد اوصت الدراسة بضرورة تعزيز مکانة المعرفة باعتماد استراتيجية إبداع تستوجب تحسين المهارات في الإدارة ، اضافة الى تعزيز الثقافة المعلوماتية ومواصلة الاستثمار في البحـث والتطوير .