يعتبر الأداء البشرى هو المحرک الأساسى لکافة الموارد المتاحة داخل أية منظمة ,فالترکيز على أداء الأفراد العاملين فى أية منظمة وتطويرهم وتنميتهم وتمکينهم يؤدى إلى التحسين المستمر فى الأداء والجودة,
وتواجه المنظمات على إختلاف أنواعها وأحجامها تحدياً مشترکاً يتمثل فى حاجتها لتحسين مستوى أدائها حتى يتسنى لها التأقلم مع متطلبات التغير السريع, حيث الثابت الوحيد هو التغير.

إن عملية تکيف الفرد مع المنظمة تتطلب من الفرد أن يتعلم ويفهم ويدرک وضعه الوظيفى الحالى
والمستقبلى,وکذلک توافقه مع الدور الوظيفى المحدد له فى المنظمة. وقد ظهرت عدة نماذج إدارية بمنظمات الأعمال تعمل على الجمع بين تحقيق أهداف المنظمة من زيادة جودة الأداء وأهداف الفرد من تحقيق حياة وظيفية تتسم بالرضا والکفاءة, ولعل أهم هذه النماذج ما قدم فى مجال الخدمات الجمرکية وعرف فى إتفاقية تسهيل التجارة
) بإسم (النافذة الواحدة .

أثر موضوع تسهيل التجارة فى منظمة التجارة العالمية خلال المؤتمر الوزارى بسنغافورة عام ,1991 تم الإتفاق فى يوليو 4002 على البدء فى مفاوضات بشأن )تسهيل التجارة( ,وذلک ضمن ما يعرف بحزمة
.July Package يوليو

تم الإنتهاء من المفاوضات وإعتماد إتفاق تسهيل التجارة خلال المؤتمر الوزارى التاسع الذى عقد ببالى-
إندونيسيا وذلک فى ديسمبر .4012

وفى نوفمبر 4012 إعتمدت الدول الأعضاء بروتوکول التعديل الخاص بإدراج إتفاق تسهيل التجارة
ضمن الملحق) (1) أ) من إتفاق منظمة التجارة العالمية ,هذا وقد دخل الإتفاق بالفعل حيز النفاذ فى 44 فبراير 4012 بتصديق أکثر من ثلثى الأعضاء. وعلى ذلک يمکن سرد نموذج النافذة الواحدة على إعتبار أنه النموذج
الذى يحقق أهداف الدراسة الحالية.