يهدف البحث إلى دراسة وتحليل مفهوم ودعائم تکوين رأس المال الإجتماعى بالمنشآت ,ومدى ترابط هذا المفهوم بتحقيق جودة الحوکمة بها ,ومن ثم توضيح العلاقة بين التوسع فى الإفصاح عن رأس المال الإجتماعى وتلبية متطلبات الحوکمة وتطبيق مبادئها ,وبالتالى تفسير تعظيم قيمة المنشآة داخل الأسواق المالية من خلال تعظيم قيمة أصحاب المصالح, وذلک بناء على تلبية متطلباتهم وتعزيز الثقة المجتمعية فيما بين المنشآة وأصحاب المصالح ,حيث توصلت الباحثة إلى عدد من النتائج أهمها أن رأس المال الإجتماعى يعد هو القيمة المضافة للمنشآة داخل المجتمع والتى تکتسبها نتيجة لإلتزامها بالقيم والمشارکة الإجتماعية والتى تتمثل فى خفض تکاليف الحصول على التمويل والمخاطر الناجمة عن عدم تماثل المعلومات من خلال تطبيق مبدأ المصداقية والشفافية فى الإفصاح عن إستثمارتها الإجتماعية ,والتى تعد المبدأ الرئيسى لتحقيق الحوکمة بالمنشآت ,وعلى ذلک يعد التوسع فى الإفصاحات عن هذه القيمة المضافة (رأس المال الإجتماعى) الأساس فى تحقيق جودة نظم الحوکمة ,ومن ثم تعظيم قيمة المنشآة الإجتماعية داخل الأسواق المالية ,وقد أوصت الباحثة بضرورة إهتمام المؤسسات المختلفة داخل المجتمع بتطوير عملية الرصد والمراقبة على المنشآت عملاً بمبدأ المساءلة الإجتماعية ومن ثم الوصول إلى الثقة فى التعامل بين هذه المؤسسات والمنشآة وتعظيم ثروة کافة أصحاب المصالح ,کما أوصت بضرورة وضع المعايير والقوانين الملزمة بشأن الإفصاح عن رأس امال الإجتماعى عملاً بتوجيه سلوک المنشآت وأصحاب المصالح نحو الإهتمام بالإستثمارات الإجتماعية والتوسع فيها وفى الإفصاح عنها للوصول إلى التنمية الإقتصادية ورفاهية المجتمع ککل.