تحاول هذه الدراسة تقدير أثر الإرهاب على النمو الاقتصادى فى مصر خلال الفترة 1996-2018، وذلک بشکل مباشر کأحد العوامل المؤثرة على النمو، وبشکل غير مباشر عن طريق تتبع أثره على مجموعة من المتغيرات الوسيطة، وهى: الاستثمار المحلى، الاستثمار الأجنبى المباشر، الإنفاق العام، والدخل من السياحة. وقد استخدمت الدراسة تحليل السلاسل الزمنية لاختبار تلک العلاقة. وقد توصلت الدراسة إلى وجود أثر سلبى ومعنوى مباشر للإرهاب على النمو فى الحالة المصرية، بحيث إذا زاد الإرهاب بنقطة مئوية واحدة يقل النمو بمقدار 0.002 نقطة مئوية، کما أکدت وجود أثر سلبى ومعنوى يمارسه الإرهاب على النمو بشکل غير مباشر عن طريق أثره على متغيرات وسيطة أهمها الاستثمار المحلى، والاستثمار الأجنبى المباشر، والدخل من السياحة.
وتوصى الدراسة بناءً على ذلک بتبنى استراتيجية متکاملة لمکافحة الإرهاب تشتمل على المحاور الثقافية والاقتصادية والسياسية إلى جانب المواجهة الأمنية. کما ينبغى العمل على تحسين بيئة الاستثمار المحلى والأجنبى وزيادة الحوافز للمستثمرين، وکذلک إعطاء المزيد من الاهتمام للتسويق السياحى ورفع مستوى الخدمات السياحية وتطبيق أعلى معايير الأمان لتأمين الأماکن السياحية والمطارات، وذلک لمواجهة الأثر السلبى المحتمل للإرهاب على السياحة.