الدلالة –في أبسط تعريفاتھا- "دراسة المعنى"، وھي أقل مستويات اللغة العربية خضوعًا للبحث في مجال اللسانيات الحاسوبية؛
،Hyponymy والاشتمال ،Antonym والتضاد ،Synonymy إذ تنطوي على جملة من الظواھر التي تخلق قدرًا کبيرًا من التعقيد کالترادف
وغيرھا، کما نتج عن الثراء الصرفي والغموض الکتابي بسبب غياب التشکيل في أکثر الأحيان نسبة کبيرة من المتجانسات اللفظية، ومن ثم
مزيد من الغموض في المعنى.
تحتاج بعض نظم الفهم الآلى للغات الطبيعية کاسترجاع المعلومات و إجابة الأسئلة إلى معلومات تتعلق بمعانى الکلمات ، حتى تقوم بعمل الإستنتاجات المناسبة. و على هذا يحتاج المعجم المرتبط بهذه النظم إلى أن يعکس العلاقات الدلالية کالترادف و التقابل و العلاقات الهرمية بين الکلمات، کى يمکنها من تحليل معنى الجملة.
تتناول هذه الدراسة طبيعة المحتوى الدلالى الذى يرمز فى المعاجم المصممة لتکنولوجيا اللغات الطبيعية بشکل عام تبعا لتوصيات المجموعة الإستشارية الخبيرة فى معايير هندسة اللغة، و تهدف بشکل أساسى الى تطبيق المنهجية المقترحة لتمثيل هذه الظواهر الدلالية على مداخل المعجم الحاسوبى العربى المصمم لتطبيقات المعجم الحاسوبى العربى لتطبيقات المعالجة الآلية.


وقد قسمت الظواھر الدلالية –بحسب أھميتھا لتطبيقات المعالجة الآلية- إلى ثلاثة مستويات: عالية، ومتوسطة، ومنخفضة. ترکز
الدراسة على الظواھر ذات الأولوية الأعلى؛ لأنھا تسُتخدم کثيرً ا في تطبيقات المعالجة الآلية.