المستخلص:     هدفت الدراسة الحالية إلى رفع مستوى وعي الأمهات بحقوق أبنائهن من ذوي الإعاقة البصرية، من خلال برنامج إرشادي أعدَّتْه الباحثة لدى أمهاتٍ أبناؤهن من ذوي الإعاقة البصرية بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وفقًا لمتغيرات الدراسة (حقوق التعليم، وحقوق الخدمات المساندة لذوي الإعاقة البصرية). ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الباحثة المنهج المختلط، حيث استخدمت أدوات للدراسة نوعية (المقابلة)، وكمية (المقياس)، وتم إعداد مقياس الدراسة بناءً على المقابلات والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (مقياس مستوى وعي الأمهات بحقوق أبنائهن من ذوي الإعاقة البصرية) والذي تكوَّن من اثنتين وأربعين فقرة، موزَّعة على بُعدين. وتم إعداد البرنامج الإرشادي حيث تكوَّن من ست جلسات إرشادية جماعية، تمهيدًا لتطبيقه على عينة الدراسة التي تكوَّنت من عشر أمهاتٍ أبناؤهن من ذوي الإعاقة البصرية بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وبعد إجراء هذا البرنامج من تصميم الباحثة أيضًا، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أبرزها وجود فروق بين القياس القبلي والبعدي لدى أفراد العينة لصالح القياس البعدي؛ مما يدلّ على أثر البرنامج الإرشادي وفعّاليته. كما أشارت النتائج إلى وجود فروق بمستوى الوعي بالحقوق بين أفراد العينة لصالح أمهات أبناؤهن من ذوي الإعاقة البصرية بالمرحلة الابتدائية. وانطلاقًا من هذه النتائج قدَّمَت الدراسة الحالية عددًا من التوصيات والاقتراحات لتفعيل التوعية بالقوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ليس فقط من خلال توعية الأمهات، ولكن أيضًا توعية المجتمع كافة.