ملخص الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى تحليل مسار العلاقات السببية المباشرة وغير المباشرة بين الذکاء المنظومي والطموح المهني والتفکير الإيجابي وجودة الحياة المدرکة لدى المعلمين والمعلمات، وقد تکونت عينة الدراسة من (350) معلمًا ومعلمة بمدارس محافظة الفيوم، وترجمت الباحثتان مقياساً للذکاء المنظومي بالإضافة إلى إعدادهما لثلاثة مقاييس أخرى لکل من التفکير الإيجابي وجودة الحياة المدرکة والطموح المهني، وقد اعتمد في الدراسة على المنهج الوصفي. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود تأثير مباشر موجب دال إحصائياً لکل من جودة الحياة المدرکة والطموح المهني في الذکاء المنظومي، کما توصلت إلى وجود تأثير مباشر موجب دال إحصائياً لکل من جودة الحياة المدرکة والتفکير الإيجابي في الطموح المهني لدى عينة الدراسة. بالإضافة إلى وجود تأثير غير مباشر دال إحصائياً لکل من جودة الحياة المدرکة والتفکير الإيجابي في الذکاء المنظومي عبر الطموح المهني لدى عينة الدراسة. وفي إطار دراسة الفرق بين المعلمين والمعلمات توصلت نتائج الدراسة إلى وجود تطابق جزئي بين نموذج العلاقات السببية لمتغيرات الدراسة لدى المعلمين والمعلمات فيما عدا تباين جودة الحياة المدرکة أي أن لا توجد فروق بين المعلمين والمعلمات في الارتباطات بين المتغيرات المستقلة والتباينات داخل المتغيرات المستقلة وتأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة، ماعدا تباين (جودة الحياة المدرکة) اختلفت بين المعلمين والمعلمات. ويمکن إجمال نتائج الفروق بينهما فيما يلي: لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين والمعلمات في تأثير کل من جودة الحياة المدرکة والطموح المهني کل على حدة تأثيراً مباشراً موجباً دالاً في الذکاء المنظومي. کما لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين والمعلمات في تأثير کل من جودة الحياة المدرکة والتفکير الإيجابي کل على حدة تأثيراً مباشراً موجباً دالاً في الطموح المهني. وأيضاً لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المعلمين والمعلمات في تأثير کل من جودة الحياة المدرکة والتفکير الإيجابي کل على حدة تأثيراً غير مباشر دال عبر الطموح المهني في الذکاء المنظومي. بينما يوجد فروق بين المعلمين والمعلمات في تباين جودة الحياة المدرکة.