تهدف هذه الدراسة إلى معرفة واقع الهوية العرقية بقرية تونس، فى ظل التعددية الثقافية،والتنمية السياحية وما تحدثه من تغيرات فى مقومات الهوية البدوية،
واعتمد البحث على المنهج الأنثروبولوجى من خلال دليل العمل الميدانى، والمقابلات، والتاريخ الشفاهى، وقد خلص البحث إلى عدة نتائج من أهمها أن للترکيز المکانى لقبيلة البراعصة قديماً دوراً فى الحفاظ على بناء القبيلة نتيجة تجاور بيوتها داخل القرية، ومع مرور الوقت اتجهت بعض الأسر البدوية لبيع منازلهم والسکن على أطراف القرية للعمل فى قطاع السياحة، وتخطى الحدود الداخلية، وإعطاء مساحة للغرباء للتفاعل مع أفراد الجماعات العرقية، من خلال الزواج الخارجى، والتحدث باللهجات الأخرى، عدم الإلتزام بالزى والطعام التقليدى.کما بينت الدراسة قلة استخدام اللهجة البدوية فى الحياه العامة، بينما الإلتزام بها فى الأواسط الداخلية للجماعة خاصة عند إسترجاع أحداث الماضى من حکايات، وأغانى تقليدية. والتوجه إلى العمل فى قطاعات السياحة والأعمال الحرفية التى کانت قاصرة على الفلاحين بالقرية، وهى من الأعمال المحرمه على البدو، على الرغم من تأثر الهوية العرقية بالتنمية السياحة الا أنها کان لها دور فى استعراض بعض عناصر الهوية منها استخدام الخيمة البدوية، ترديد الأغانى، الإلتزام بالزى التقليدى بهدف تحقيق الکسب المادى.