تعکس المؤشرات الحضرية مدى نجاح المدن فى تحقيق التنمية المستدامة وهى تقيم بشکل رئيسى حالة المدن من خلال معايير رقمية يمکن حسابها ومقارنتها مع مدن أخرى کما يمکن متابعة التغيرات والتوجهات فى مدى التقدم أو التراجع فى قيمة هذه المؤشرات مما يدل على سياسات المدن فى مجالات التنمية المستدامة فيما إذا کانت تسير فى الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية المستدامة أم إنها لا زالت متباطئة ومترددة، ووجود مثل هذه المؤشرات الرقمية بشکل دائم ومتجدد يساهم فى إعطاء صورة واضحة عن حالة التنمية المستدامة فى المدينة، وبالتالى يقدم المعلومات الدقيقة اللازمة لمتخذي القرارات في الوصول إلى القرار الأکثر صوابا ودقة لما فيه المصلحة العامة والإبتعاد عن القرارات العشوائية. وعليه نجد أن المدن هى المحرک الرئيسى الذى يتم من خلاله تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والمؤسسية، والقائمة على تحسين حياة الشعوب وتحقيق مستوى معيشى مناسب من خلال توفير فرص العمل اللائق وتحسين عملية النمو الإقتصادى مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال وسائل التکنولوجيا والإبتکار بالإضافة إلى تحقيق التنافسية التى تسعى إليها الدول، مع توفير بنية تحتية قوية والخدمات الاساسية لمواطنيها وتحقيق الشمولية والأمان والقدرة على الصمود. وتتوجه مصر فى الوقت الحالى بإنشاء العديد من المدن الجديدة کمدينة الإسماعيلية الجديدة التى يجب أن يراعى عند إنشائها أن تتوفر فيها الإمکانيات والعوامل التى تؤهلها بأن تصبح مدينة مستدامة من خلال المؤشرات الحضرية.