المدنيين يحتلون مکان الصدارة في قائمة الضحايا فهناک من هو جريح او قتيل او تارک لمنزله يدور في أفلاک الأرض باحثا عن ملجأ امن فآما يقوم به المقام في ارض دولته او يعبر الحدود الى دولة مجاورة فيکون لاجئ في تلک الدولة.
دراستنا ترکز على النازحين الداخلين الذين ترکوا مدنهم التي لم تستطع ان تحميهم من لهيب المعرکة وجسارة حملة السلاح فبدوا رحلة البحث عن المأوى وما ان يحطوا الرحال في منطقة ما حتى تبدأ محنة أخرى الا وهي محنة التعريف بمرکزهم القانوني وما يستحقونه من حقوق في أطار الدولة، وان کانت الدول تذهب الى ان النازحين الداخليين لا يتمتعون بحقوق علوية او مختلفة عن حقوقهم الأصلية کوطنيين بينما تذهب دول أخرى الى ان المراکز القانونية الجديدة ما هي الا وسائل لحماية مؤقتة لحقوق النازحين داخليا.
وقد تأثر العراق بعد ازمة النزوح القسري بسبب تنظيم الدولة (داعش) والجماعات المسلحة الاخرى الى النزوح من مدن عراقية کبيرة ادت الى تفاقم الحالة الانسانية لهم وبسبب ضعف دور الحکومة العراقية في مساعدتهم کان للمنضمات الدولية الحکومية وغير الحکومية الدور الفعال في مساعدة هذه الشريحة