يهدف البحث إلى الکشف عن أثر تطبيق أسلوب التعلم عن بعد مع جائحة کوفيد -۱۹ على الاستقرار الأسري ، ولتحقيق ذلک طرح الباحث عدة تساؤلات تمحورت حول : أثر تطبيقه على استقرار الأسرة ، والبيئة الاجتماعية الأسرية ومدى ملائمتها التطبيق هذا الأسلوب من التعلم ، والأساليب التي اتبعتها الأسرة للتکيف مع هذا الأسلوب من التعلم في ظل چائحة کوفيد -۱۹ . واهتم الباحث في البعد الأول للبحث بعرض مشکلة البحث وأهميته بعد مراجعة أدبيات البحث ، وتحديد الإطار التصوري ، واختيار النظرية الشکلية لجورج زیمل کمدخل نظري للبحث ، بينما اهتم في البعد الثاني الخاص بالاجراءات المنهجية ، بتحليل وتفسير المعلومات الأمبيريقية ، معتمدا على الأسلوب الاستطلاعي والأسلوب الوصفي التحليلي ، وطريقة دراسة الحالة في جمع البيانات الأولية للبحث ، وتحدد مجتمع البحث في أرباب الأسر بإمارة الشارقة کوحدة لعينة البحث ، وعددهم ( ۳۰ ) حالة . وتوصل البحث إلى عدة نتائج أبرزها : أن تطبيق أسلوب التعلم عن بعد مع جائحة کوفيد 19 أدى إلى توتر العلاقات الاجتماعية المباشرة مع الأبناء والأهل والعائلة ، وزيادة الضغوط والأعباء الاجتماعية ، وصراع في الأدوار ، وترتب على ذلک عدم استقرار الأسر . هذا فضلا عن ضعف المستوى المعرفي والتطبيقي للأبناء نتيجة تطبيق هذا الأسلوب في التعليم ، وانتهى البحث بمجموعة مقترحات نظرية وتطبيقية ، بتطبيقها يمکن تجنب صراع الأدوار وتخفيف الأعباء الاجتماعية عن الآباء ومن ثم رفع مستوى الاستقرار الأسري بمجتمع البحث.